تعود الحياة إلى الملاعب السعودية من جديد اليوم عندما تنطلق المرحلة الأخيرة من منافسات الدور الأول مرحلة الذهاب في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم أهم البطولات السعودية، وكانت المسابقة قد توقفت لأكثر من خمسة عشر يوماً لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، وقبل ذلك العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم. الشباب - الاتحاد ورغم قرب انتهاء منافسات الدور الأول إلا أنه يصعب على الجميع التوقع بمن سيخطف المركز الأول الذي يملكه فريق الشباب ويتربع على عرشه، ولكن تلك الصدارة مهددة من الفرق التي تلاحقه كالنصر والهلال والاتحاد وكذلك الأهلي. وبالعودة الى مباريات اليوم فالجميع يترقب المواجهة التي تجمع الشباب مع الاتحاد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وتوقع الكثير من النقاد أن هذه المباراة ستكون من أقوى المباريات في الدوري عطفاً على العروض التي قدمها الفريقان حتى الآن في المسابقة، ولأن صفوفهما تزخران بالكثير من اللاعبين المهمين، وقبل ذلك ستكون المباراة رد اعتبار للاتحاديين بعد ان أذاقهم الشباب طعم الخسارة في الموسم الماضي عندما فاز عليه بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بهدف من دون رد سجله المهاجم السنغالي محمد منغا، ولايزال الاتحاديون يسعون إلى إلحاق خسارة بالشبابيين، وسيكون لقاء اليوم هو الأول بين الفريقين بعد تلك المباراة الشهيرة. ويدخل الشباب المتصدر المباراة وفي حوزته 20 نقطة حصل عليها من عشر مباريات، فيما يحتل الاتحاد المركز الثالث ب17 نقطة من ثماني مباريات وتبقى له مباراتان مؤجلتان. وفي البيت الشبابي تبدو المعنويات لدى اللاعبين مرتفعة الى حد كبير، ويسعى الشبابيون الى تأكيد تفوقهم على الاتحاد ليس في النهائي فحسب بل في مباراة اليوم، وتعزيز صدارتهم للقائمة، وكثف المدرب البرازيلي زوماريو من التدريبات للاعبيه، محذراً من خصمهم، مشدداً على ضرورة كسب النقاط الثلاث لتبعث الاطمئنان للفريق مع انتهاء الدور الأول. وانفرجت أسارير المدرب الشبابي بعد أن تأكدت مشاركة لاعب الوسط العراقي نشأت أكرم مع الفريق في مباراة اليوم بعد انتهائه من المشاركة مع منتخب بلاده امام فلسطين في التصفيات القارية المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006، والحال ذاته ينطبق على الثلاثي الدولي المحلي فهد فلاته وحسن معاذ ومنصور الدوسري الذين خاضوا مع المنتخب السعودي مباراته الأخيرة في التصفيات ذاتها امام سيريلانكا... ويبدو أن زوماريو سيستعين بخدماتهم لتدعيم صفوف الفريق. وفي الجانب الآخر، لاتزال الأمور غير مستقرة في البيت الاتحادي، وأبدى مديروه تذمرهم الشديد من الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم لعدم تلبيتهم طلبهم بتأجيل المباراة الى أجل مسمى" كون الفريق تنتظره مباراة مهمة متمثلة في خوض نهائي بطولة الاندية الآسيوية امام سيونجام الكوري الجنوبي الاربعاء المقبل، الأمر الذي أحدث لخبطة لدى مدرب الاتحاد الكرواتي ايفيتش، حيث وقع في حيرة من أمره فهو لا يود أن يُشرك الطاقم الأساسي في مباراة اليوم أمام الشباب خشية أن يتعرض بعض اللاعبين للإصابة أو الإرهاق، وفي الوقت ذاته يسعى الى رد اعتبار فريقه من الشباب ومواصلة الطريق نحو انتزاع الصدارة، ولم يكشف المدرب الاتحادي عن نواياه، ويبدو أنه سيعتمد على الكثير من اللاعبين في الصف الثاني. أُحد - الهلال في المدينةالمنورة يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على أُحد، ويبدو أن مهمة الأول لا تبدو صعبة الى حد كبير" كونه سيلعب مع متذيل قائمة الترتيب، فلا يملك أُحد سوى خمس نقاط من عشر مباريات وأوضاعه صعبة الى حد كبير، ويسعى الفريق الصاعد هذا الموسم الى دوري الأضواء ان يسجل انطلاقته في مباراة اليوم ويحقق المفاجأة بالفوز على الهلال، ويدرك القائمون على الفريق أن هذا الأمر ليس من المستحيلات ولكنه صعب الى حد ما. في المقابل لا يزال الهلال يسير بخطوات ثابتة في المسابقة بعد أن تجاوز المحنة التي عصفت به في بداية الموسم الجاري، ويحتل الهلال المركز الرابع وله 17 نقطة من تسع مباريات، ويسعى الفريق الى التقدم أكثر في المراكز الأولى، وتبدو فرصته سانحة الى حد كبير. الأهلي - الأنصار على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة يستضيف الأهلي نظيره الأنصار، وليس من السهل على اصحاب الأرض الفوز على ضيوفهم وحصد نقاط المباراة الثلاث" كون الأنصار يعد من الفرق التي تقدم كرة جيدة ونتائج ايجابية، لذا استعد الأهلي كما يجب للقاء اليوم، وجمع الفريق حتى الآن 15 نقطة من تسع مباريات ويقبع في المركز الخامس وبإمكانه أن يدخل المربع الذهبي في حال تحقيقه للفوز وتعثر منافسوه. في الجانب الآخر يحتل الأنصار المركز الثامن وله 12 نقطة من عشر مباريات، ويبدو أن جُلَّ طموح الفريق الآن هو البقاء ضمن الفرق الممتازة ولا يعود الى "دوري المظاليم" من جديد.