حذر تقرير علمي من ان القطب الشمالي الذي يشهد ارتفاعاً في الحرارة بسرعة تفوق في ضعفين معدل ارتفاعها في بقية العالم، قد تتبدل معالمه تماماً مع حلول نهاية القرن. ومن المتوقع أن يذوب الجليد كلياً في الصيف بدءاً من العام 2070، ويختلف التنوع الحيوي في القطب في شكل جذري. وكشفت دراسة اعدها اكثر من 250 باحثاً بطلب من لجنة تقويم تأثير التغييرات المناخية على القطب الشمالي، ونشرت أول من أمس، ان معدل الحرارة في هذه المنطقة قد يرتفع بين اربع وسبع درجات مع حلول نهاية القرن بسبب مواصلة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وسواه من الغازات التي تساهم بصورة "معتدلة" في ظاهرة الاحتباس الحراري. وأوضح بال بريشترود مدير المركز النروجي لدراسة التغييرات المناخية، ونائب رئيس اللجنة القطبية، أن اجناساً من الحيوانات آتية من مناطق معتدلة ستحل محل الحيوانات القطبية. وقال بريشترود: "انها مفارقة حقاً. فذوبان الجليد سيزيد من التنوع البيولوجي، غير ان الاجناس القطبية نفسها ستكون مهددة بالانقراض". ويشكو الصيادون الاسكيمو ومربو الرنة من عدم قدرتهم على توقع التغييرات المناخية وهطول الثلوج في المستقبل القريب، ما يعيق نشاطاتهم. وسيجتمع وزراء خارجية دول المجلس القطبي الثماني الولاياتالمتحدة، كندا، روسيا، اليابان، فنلندا، السويد، ايسلندا والنروج التي تمثل معاً نحو 30 في المئة من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن النشاطات البشرية، في 24 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في ريكيافيك للنظر في الاجراءات السياسية الواجب اتخاذها بعد صدور التقرير.