قال وزير الداخلية الليبي نصر المبروك أمس ان بلاده رحّلت 40 الف مهاجر غير شرعي واعتقلت عدداً من الأشخاص الذين يتاجرون بالمهاجرين. وجاء تصريحه قبل وصول رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الى طرابلس، مساء أمس، للبحث مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مواضيع عدة على رأسها الهجرة غير الشرعية، ولتدشين خط انابيب غاز يربط ليبيا بايطاليا. وانتقل برلسكوني فور وصوله الى مليتة غرب ليبيا حيث افتتح والقذافي خط أنابيب الغاز. واستأنفت ايطاليا الاربعاء عملية ترحيل المئات من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا في الايام الاخيرة الى جزيرة لامبيدوزا جنوب بعد توقفها ليوم واحد. وقال المبروك لوكالة "اسوشيتد برس" ان "ليبيا ضحية الهجرة غير الشرعية. هذه ضريبة علينا ان ندفعها بسبب موقعنا الجغرافي، وحدودنا البرية والبحرية الطويلة". وذكر ان 40 ألف مهاجر غير شرعي تركوا ليبيا "طوعاً" أخيراً. وأوضح ان غالبية المهاجرين الألف الذين أعادتهم ايطاليا على متن طائرات عسكرية الى ليبيا قبل أيام، يحملون الجنسية المصرية. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الليبي شكري غانم، أمس، ان وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أعرب خلال زيارته لطرابلس عن رغبته في تعزيز وجود الشركات الفرنسية في ليبيا، لا سيما في القطاع النفطي. وغادر بارنييه طرابلس الليلة قبل الماضية بعد محادثات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تناولت خصوصاً الاعداد للزيارة المتوقع ان يقوم بها الرئيس جاك شيراك الى طرابلس قبل نهاية العام الحالي او في موعد اقصاه مطلع 2005. وقال غانم لوكالة "فرانس برس": "ناقشنا مع بارنييه العديد من المواضيع اهمها دفع العلاقات الليبية - الفرنسية وتفعيل العلاقات الاقتصادية ودور الشركات الفرنسية في ليبيا"، موضحاً ان فرنسا تريد "المساهمة في الحركة الاقتصادية في مجال النفط خصوصاً". وتناولت المحادثات التي أجراها بارنييه مع المسؤولين الليبيين موضوع مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط الى أوروبا. وفي تونس، ذكرت صحيفة "الصباح" ان زورقاً صغيراً غرق قبالة سواحل بنزرت شمال وعلى متنه 9 مهاجرين ما ادى الى فقدان اثنين ونجاة سبعة بينهم جريحان. وأوضحت ان الزورق الذي كان متجها الى صقلية غرق بسبب زيادة الحمولة. سجناء "الإخوان" في ليبيا وفي لندن - "الحياة"، أعلنت جماعة "الاخوان المسلمين" الليبية ان 86 من عناصرها المسجونين في سجن ابي سليم في طرابلس بدأوا أمس اضراباً عن الطعام. وقال الناطق باسم الجماعة الدكتور الأمين بالحاج ان المضربين يطالبون ب"الإسراع في إطلاق جميع سجناء الرأي، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات مثل قانون تجريم الحزبية وكذلك المحاكم الاستثنائية مثل محكمة الشعب، وإطلاق الحريات داخل البلاد ورفع المعاناة عن الشعب الليبي". ومعلوم أن أعضاء الجماعة اعتُقلوا في صيف 1998 بتهمة الانتماء ل"الإخوان" بموجب قانون يُحظر إنشاء أحزاب سياسية. وفي شباط فبراير 2002 أصدرت محكمة الشعب الاستثنائية بحقهم أحكاماً تتراوح بين الإعدام والمؤبد والحكم بعشر سنوات.