أعلنت مصادر اوروبية ان الاتحاد الاوروبي قرر رفع الحظر عن شحنات الاسلحة الى ليبيا تلبية لرغبة ايطاليا التي تريد تسليم تجهيزات عسكرية الى طرابلس من اجل التصدي لحركة الهجرة غير الشرعية. وأقر وزراء الخارجية الاوروبيون المجتمعون في لوكسمبورغ اتفاقا مبدئيا توصل اليه مندوبو الدول اعضاء الاتحاد الاوروبي في 22 ايلول سبتمبر في بروكسل. وفرضت اوروبا الحظر على تسليم الاسلحة الى ليبيا عام 1986. وطالبت ايطاليا برفع الحظر حتى تتمكن من تسليم طرابلس تجهيزات تشمل زوارق سريعة وغيرها تسمح لها بالقيام بدوريات بشكل افضل على مقربة من السواحل الليبية ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وترغب روما في تزويد طرابلس بتجهيزات عسكرية لمراقبة السواحل الليبية والحيلولة دون تدفق المهاجرين غير الشرعيين على جزيرة لامبيدوزا وهي الاقرب الى مناطق شمال افريقيا.واكد الوزراء الخمسة والعشرون أمس الاثنين في اعلان مشترك على الاهمية القصوى والملحة للتعاون مع ليبيا في مكافحة الهجرة غير المشروعة وكذلك ايضا على رغبتهم في تحسين وضع حقوق الانسان هناك. ودعا الوزراء السلطات الليبية الى تبديد المخاوف الاوروبية بشأن مصير خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني حكم عليهم بالاعدام بعدما ادانهم القضاء الليبي في قضية نشر مرض الايدز بواسطة دماء ملوثة في احد مستشفيات بنغازي. وتعتبر هذه القضية بين اخر العوائق التي تقف في وجه التطبيع الكامل للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي ونظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وكان الاتحاد خفف اعتبارا من عام 1999 العقوبات المفروضة على ليبيا ولم يبق من هذه العقوبات سوى حظر الاسلحة المعمول به منذ 1986 الذي ألغي أمس الاثنين.