قالت مصادر سورية رفيعة المستوى ل"الحياة" ان زيارة الرئيس الايراني محمد خاتمي "لم تكن مقررة" لدى بدئه جولته العربية قبل بضعة ايام وان اتصالات جرت قبل يومين لترتيب الزيارة الرسمية التي تستمر يومين. وكان خاتمي وصل مساء امس الى دمشق حيث كان في استقباله الرئيس بشار الاسد. واجرى الرئيسان محادثات رسمية في حضور كبار المسؤولين في البلدين على ان يستأنفا المحادثات اليوم الجمعة. واوضحت المصادر ان المحادثات تستهدف "التنسيق بين البلدين إزاء التطورات في المنطقة، خصوصا مواضيع العراق وفلسطين ولبنان والعلاقات الثنائية". ويتوقع ان تكون نتائج لقاء وزيري الخارجية الاميركي كولن باول والسوري فاروق الشرع في نيويورك احد الملفات الاساسية في المحادثات. اذ في مقابل توصل دمشق الى اتفاق مع القوات المتعددة الجنسية والعراق لتأسيس "آلية ثلاثية" لضبط الحدود السورية - العراقية ومشاركة الشرع في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار مع العراق مع الدول الثماني والصين في مصر نهاية الشهر الجاري، فإن اتهامات المسؤولين الاميركيين والعراقيين لا تزال موجهة ضد ايران ل"التدخل في شؤون العراق". كما ان طهران لم تحدد الى الان مستوى تمثيلها في اجتماع نهاية الشهر الجاري. وتوقعت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان يكون احد اهداف زيارة خاتمي "تنسيق مواقف البلدين" ازاء الاجتماع المقبل في ضوء "مساعي واشنطن كي يكون هدفه دعم الانتخابات في بداية العام المقبل، وسعي دول اخرى لطرح تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق". وكانت مصادر مطلعة ابلغت "الحياة" ان الاميركيين ابدوا "اهتماما كبير بالدور الايراني في العراق" خلال محادثاتهم مع المسؤولين السوريين. كما ان مسؤولين عراقيين طلبوا "وساطة سورية لدى ايران بعدم التدخل في شؤون العراق". وبالنسبة الى الموضوع الفلسطيني. وفيما تردد ان رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل وزعيم "الجهاد الاسلامي" رمضان شلح موجودان في ايران، ابلغت سورية الجانب الاميركي ان "قادة المنظمات موجودون خارج سورية وانهم منخرطون في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني". ويتوقع ان تتناول المحادثات الموضوع اللبناني في ضوء التطورات الكبيرة التي حصلت في الاسابيع الماضية بما في ذلك القرار 1559 الذي يدعو الى "حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، مع العلم ان دمشق تشير رسميا الى "الموقف اللبناني الذي يعتبر حزب الله حركة مقاومة وليس ميليشيا" ويجدد التمسك باتفاق الطائف في شأن الوجود العسكري واعادة الانتشار حيث حصلت مرحلة خامسة قبل اسبوع.