في اطار حفلاته السنوية التي تدعو الى التوعية والحوار بين الحضارات دعا نادي الطلاب اللبنانيين في جامعة "إم أي تي"، بالاشتراك مع فرع بوسطن للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، وجمعية المهندسين الاميركيين اللبنانيين، الى عرض مسرحية "إبن الحياة" للفنان ميشال الأشقر. والمسرحية هي نوع من المونودراما التي تبعث حياة الاديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران. حضر المسرحية حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية في بوسطن الى جانب طلاب الجامعات وعشاق المسرح والفكر الجبراني. قبل العرض ألقى رئيس نادي الطلاب المهندس لؤي نعماني كلمة ترحيب، وأعلن عن وجود خليل جبران وزوجته جين بين الحضور، وهما الاقرب في اقرباء جبران، وصاحبا كتاب "جبران حياته وعالمه". والجدير بالذكر ان الفنان والمسرحي ميشال الاشقر استند في كثير من مواقف مسرحيته الى هذا الكتاب، واعتبر وجود مؤلفيه بين الجمهور بمثابة تكريم ودعم لأهداف مسرحيته. وترافق الاحتفال مع صدور بيان عن عمدة مدينة بوسطن توماس مانينو، يعلن يوم جبران خليل جبران في مدينته، احتراماً لذكرى الراحل العظيم وتكريماً لمسرحية الاشقر. وكان مانينو اغتنم الفرصة فحيّا الجالية اللبنانية في الولاياتالمتحدة، على "ما قدمته على مدى اكثر من مئة عام وما زالت تقدمه من مساهمة في ازدهار الحضارة الاميركية وتقدمها". كما اقدم مايكل ساليفن عمدة مدينة كمبردج، مدينة الجامعات الشهيرة، يوم جبران في مدينته تكريماً للفيلسوف الراحل ولمسرحية الاشقر التي تظهر الفكر الجبراني على حقيقته ومدى تأثير هذا الفكر في الارث الادبي الاميركي. ومن على خشبة مسرح "كرغزي" في جامعة "إم أي تي" وفي جو شكسبيري وبلغة انكليزية تقارب لغة جبران الراقية، وبنفحات الحرية المعطرة بعبير الارز، مسرح الاشقر حياة جبران في فصلين مشبعين يالتفاصيل والمعطيات المهمّة. امتدت احداث المسرحية من لندن الى لوس انجليس، مروراً بالكثير من العواصم والمدن. أما حلم "ابن زحلة" ميشال الاشقر، فهو ان يقدم مسرحيته في بيروت، كي يعيد الاعتبار الى صاحب "الاجنحة المتكسرة" في بلاده. وربما كان هدف الأشقر الهادف هو ان يبين للعالم أجمع بأن لبنان لا يزال بيتاً للانسانية ومعقلاً للجمال ومقلعاً للاحرار وموطناً للفكر والابداع.