سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشعلان يتهم ليبيا بالتدخل في شؤون العراق ... والكبيسي ينتقد المرجعية الشيعية . مقتل 35 عراقياً وجرح أكثر من 50 في هجمات انتحارية والاميركيون يعلنون اعتقال قيادي في جماعة الزرقاوي
تصاعدت العمليات العسكرية في العراق أمس وقتل نحو 35 عراقياً وجرح أكثر من خمسين في هجمات متفرقة بينها تفجيران انتحاريان، وتزامن ذلك مع اعلان الجيش الاميركي اعتقال مسؤول كبير في "جماعة التوحيد والجهاد" بزعامة ابي مصعب الزرقاوي وخمسة "إرهابيين" آخرين في الفلوجة، فيما واصلت الطائرات الاميركية قصف اهداف في المدينة، واكبته حملة اعتقالات في سامراء طالت بعض ائمة المساجد. وفي السياسة، انتقد العضو البارز في "هيئة علماء المسلمين" الشيخ عبد السلام الكبيسي موقف المرجعية الشيعية في النجف من مسألة الانتخابات، وقال ل"الحياة" انها "تتخذ مواقف تبدو متناقضة، ففي الوقت الذي تجري فيه مقاومة الاحتلال تحاول هي إبقاءه وشرعنته"، محذراً من "انتفاضة مسلحة تعم مدن العراق" اذا هوجمت الفلوجة. راجع ص 2 و 3 و 4 وأكد الجيش الاميركي في بيان ان مسؤولاً في جماعة الزرقاوي لم يحدد هويته اعتقل خلال عملية استهدفت "مخبأ في جنوب الفلوجة"، مشيراً الى ان المعتقل "تسلم اخيراً منصباً مهماً في الشبكة بعد اعتقال او قتل العديد من عناصر الزرقاوي في غارات ومداهمات نفذتها القوة المتعددة الجنسية"، مشيراً الى ان "خمسة ارهابيين آخرين اعتقلوا خلال العملية"، في حين أفاد سكان بان 17 شخصاً على الاقل اعتقلوا في مناطق نائية من المدينة في غارات قبل الفجر. واتهم الجيش الاميركي في بيان آخر انصار الزرقاوي بالاحتماء بالمدنيين، وقال ان "انصار الزرقاوي يتوجهون نحو اطراف الفلوجة للاختباء بين السكان المدنيين"، داعياً هؤلاء الى "تقديم معلومات حول امكنة تواجد اتباع الزرقاوي". وأكد ان الجيش الاميركي تمكن من ضرب قاعدة الشكبة بفضل "شجاعة المواطنين العراقيين الذين قدموا معلومات لانهم يريدون طرد الارهابيين من منطقتهم ومن الفلوجة ومن العراق". وتابع ان "القوة المتعددة الجنسية ستواصل ضرب الخلايا الارهابية والتجمعات المناهضة للعراقيين. ان شركاء الارهابيين والخاطفين وحتى افراد عائلاتهم يتحملون المسؤولية". من جهة ثانية، اتهم وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ليبيا بالتدخل في شؤون بلاده عبر تقديم مساعدات مادية الى "جهات عراقية" متمركزة في سورية، وقال في تصريحات تنشرها صحيفة "الزمان" العراقية اليوم ان "ليبيا لها قواعدها في المنطقة وبدأت تتدخل في الشأن العراقي بتقديم مساعدة مادية الى جهات عراقية موجودة في سورية لتقوم بعرقلة الوضع الامني في العراق". ورداً على سؤال حول تأكيد وزارة الخارجية ان اتهاماته لا تستند الى معلومات دقيقة، اجاب الشعلان "وزارة الخارجية ليست جهة أمنية والسيد وزير الخارجية هوشيار زيباري له ظروفه الخاصة عندما أدلى بتصريحاته بشأن تدخل ليبيا في الشأن العراقي". واضاف "لأنني صريح أقول ما لنا وما علينا، فأنا اعتقد ان الجوانب الديبلوماسية لعبت دوراً كبيراً في هذه المسألة". وختم من دون توضيح "آمل بأن الاخوان الليبيين وصلتهم الرسالة واضحة وصريحة". وكان العقيد الليبي معمر القذافي اعلن في السادس من الشهر الحالي ان "مقاومة العراقيين للاحتلال الاجنبي حق شرعي، خصوصا بعدما فقد هذا الاحتلال المبرر الذي اعلنه لدخول العراق".