اكدت وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي ومكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي امس صحة شريط فيديو حصلت عليه شبكة تلفزة اميركية يظهر فيه عنصر من تنظيم "القاعدة" يتوعد بالانكليزية بأن "تسيل الدماء في شوارع اميركا" في هجوم ارهابي يفوق بكثير ما حصل في 11 ايلول. وقال الرجل،الذي يشتبه بأنه عضو اميركي في "القاعدة"، أن الاميركيين "سيحزنون بصمت لأنهم لن يتمكنوا من احصاء عدد القتلى". واضاف ان "اميركا جلبت ذلك لنفسها لأنها انتخبت جورج بوش، الذي شن حرباً على الاسلام ودمر طالبان وشن حرباً على القاعدة". وقالت شبكة "اي بي سي" الاخبارية انها حصلت على الشريط، ومدته 75 دقيقة، من مصدر لها في مقاطعة وزيرستان في باكستان. إلا أن المحطة امتنعت عن بثّه في انتظار معرفة ما إذا كان صحيحاً. ونقل موقع تقرير "درادج" عن مسؤول فيديرالي قوله إن الشبكة تتردد في بث الشريط رغم تأكد "سي آي آي" و"اف بي آي" من صحته لتفادي اتهامها بمحاولة التأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال ناطق بإسم "اي بي سي" ان المحطة "تجاهد من اجل اتخاذ قرار مهني صحيح. إن هذا الشريط ليس شيئاً يمكنك ان تبثّه فيما الناس ذاهبة الى التصويت". وبدا عضو القاعدة، الذي قال إن اسمه "عصام الاميركي"، ملثماً، فيما تحدث الانكليزية بلكنة اميركية. واشار في التسجيل الى اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري، ويمتدح اعتداءات 11 ايلول. وقال مسؤولون استخباريون ان الشريط ربما تم تسجيله في اواخر الصيف، بسبب اشارته الى احداث بما فيها تقرير لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول. واعتبروا ان المتحدث ربما ولد في اميركا أو نشأ فيها، كما بدا متعلماً وربما حاصلاً على شهادة جامعية. ويشتبه بأن الرجل الذي ظهر في الشريط هو آدم غادان، المعروف بإسم ادم بيرلمان، وهو اميركي من جنوب كاليفورنيا. وكان "اف بي آي" اعلن في ايار مايو الماضي انه عضو في "القاعدة" وقد يكون متورطاً بالتخطيط لهجوم ارهابي جديد. وأثارت الانباء عن الشريط الذي لم يبث بعد مخاوف في اوساط الحزب الديموقراطي من ان يكون بمثابة "مفاجأة اكتوبر" تم تدبيرها من الحزب الجمهوري لإرهاب الناخبين ودفعهم للتصويت لمصلحة بوش. في المقابل، اعتبر جمهوريون ان الحزب الديموقراطي يسعى الى جعل النبأ غير المؤكد عن اختفاء 380 طناً من المتفجرات في العراق بعد سقوط النظام العراقي العام الماضي، بمثابة "مفاجأة اكتوبر" تخدم حملة كيري. ويجمع المحللون على أن أي عمل ارهابي يحصل في اميركا عشية التصويت سيخدم بوش. ورغم أن الشريط ليس عملاً ارهابياً بحد ذاته، إلا ان التهديد الذي تضمنه قد يؤثر في موقف ناخبين مترددين لمصلحة بوش.