سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملامح العملية الانتخابية في العراق بدأت تتضح ومسعى من الامم المتحدة لاقناع السنة بالمشاركة . خطة اقتحام الفلوجة تشمل السيطرة على الرمادي واغلاق الحدود السورية لمنع تدفق "المقاتلين الأجانب"
بدأت ملامح العملية الانتخابية تتضح في العراق مع توجيه اعلانات للراغبين من الاحزاب والافراد في تقديم ترشيحاتهم، على رغم اعمال عنف تهدد بعرقلة الاقتراع المقرر اواخر كانون الثاني يناير المقبل، في حين باشرت الاممالمتحدة مسعى لدى أعيان الطائفة السنة لإقناعهم بالمشاركة في الانتخابات. ووجهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق دعوة الى الراغبين في الترشيح من "كل الكيانات السياسية أحزاباً أو منظمات أو أفراداً" للاتصال بها، لكنها نفت في الوقت نفسه توزيع استمارات انتخابية في اي محافظة، مشيرة الى ان الاستمارات المتعلقة بتصديق المعلومات في سجل الناخبين ستوزع على المواطنين بداية الشهر المقبل مع توزيع الحصة التموينية الشهرية. يذكر ان لجاناً شعبية في النجف بدأت بتوزيع استمارات على المواطنين في ما يشكل عملية احصاء وتسجيل لأسماء الناخبين استجابة لدعوة آية الله علي السيستاني لتشجيع المشاركة في التصويت. في غضون ذلك، اعلن "المجلس السياسي الشيعي" تشكيل "قائمة انتخابية شيعية وطنية موحدة ومفتوحة تضم جميع الاحزاب والقوى الدينية والسياسية الشيعية"، مشيراً الى أنها "تحظى بتأييد المرجعية الدينية في النجف". والتقى نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، يرافقه وزيرا الدولة لشؤون الامن الوطني قاسم داود والصحة علاء عبد الصاحب العلوان، في النجف أمس، كلاً من آية الله السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي، وتناول الحديث معهم الوضع الامني والانتخابات. في غضون ذلك، التقى وفد من "هيئة علماء المسلمين" الموفد الخاص للامم المتحدة اشرف جهانجير قاضي وبحث معه موضوع الانتخابات والضغوط العسكرية على مدينة الفلوجة. وقال الناطق باسم الهيئة الشيخ محمد بشار الفيضي ان قاضي يرغب في "معرفة موقف الهيئة من الانتخابات واقتراحاتها". وأضاف ان "المشاركة في الانتخابات جزء من قضايا بحثناها واراد فقط ان يسمع منا، ووعد بنقل الآراء الى الامين العام كوفي انان". وتابع ان "موضوع الفلوجة كان من اهم القضايا التي تناولها الحديث، ويبدو أنه لم تكن لديه صورة كاملة عن حقيقة الاحداث وسير المفاوضات". وكان قاضي اعلن قبل ثلاثة ايام ان المنظمة الدولية مستعدة لتقديم المساعدة تجنباً لمقاطعة الطائفة السنية الانتخابات. يذكر ان "هيئة علماء المسلمين" اضافة الى جهات اخرى في الطائفة السنية هددت بمقاطعة الانتخابات اذا تعرضت الفلوجة للاجتياح. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الخطوط العريضة لخطة اقتحام الفلوجة التي قدر قادة أميركيون بأن يشترك فيها آلاف عدة من الجنود الأميركيين والعراقيين مدعومين بمقاتلات ودبابات أميركية في مقابل حوالي 1500 مقاتل يتحصنون داخل المدينة. كما توقع مسؤولون أميركيون أن تستغرق العملية ما بين أيام وأسبوعين وأن يلجأ "المتمردون" الى التفجيرات على جانب الطرقات وتحريض سكان القرى المجاورة على الانتفاض ضد القوات الأميركية. كما أكد هؤلاء المسؤولون أن العملية ستشمل السيطرة على الرمادي أيضاً لارتباطها بالفلوجة واغلاق الحدود السورية لمنع تدفق "المقاتلين الأجانب" عبرها. وعلى الصعيد الامني، اعلن مسؤولون في حزب "المؤتمر الوطني العراقي" ان مسلحين قتلوا محمد العياش رئيس فرع الحزب في غرب العراق أول من أمس اثناء مغاردته منزله في بغداد. وقال الناطق باسم الحزب انتفاض قنبر ان العياش كان يتمتع باحترام وتقدير كبيرين وان اسرته لها تاريخ من معارضة صدام حسين. واضاف ان العياش من الفلوجة وله صلات وثيقة هناك. وفي لندن اف ب، رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس اعطاء ضمانات حول انتهاء مهمة القوات البريطانية في المناطق التي تخضع للسيطرة الاميركية في العراق في عيد الميلاد، وهو التاريخ المحدد لعودة فرقة "بلاك ووتش" الى بريطانيا. وكان بلير أكد مراراً في اطار جلسة الاستجواب الاسبوعية في مجلس العموم ان هذه الفرقة "ستعود قبل عيد الميلاد". وغادرت الفرقة مدينة البصرة امس متوجهة الى وسط العراق في اطار عملية لاعادة الانتشار تمت بطلب من الولاياتالمتحدة. وقال بلير "لكن في ما يتعلق بما سيجري لاحقاً فلا شيء مؤكداً حتى اللحظة"، مشيراً الى أنه لا يعتقد بان "وجود القوات البريطانية سيكون مطلوباً مرة جديدة" لمهمة خارج نطاق عملها الاعتيادي في محيط البصرةجنوبالعراق. واضاف: "لكني لا استطيع التزام هذه النقطة ولا استطيع ضمانتها".