تدرس السلطات الهندية تقارير تفيد بأن واحدة من مآذن تاج محل الاربع، مالت وربما تنهار اذا لم تتخذ خطوات عاجلة لحماية واحد من أشهر الآثار في العالم. وبدأت حكومة ولاية اوتار براديش الشمالية التحقيق بعد ان صرح بعض المؤرخين ان المآذن التي تقع في اركان الضريح المشيد من الرخام الابيض بدأت تميل بسبب جفاف قاع النهر المجاور لتاج محل. وقال رام ناث، وهو رئيس سابق لقسم التاريخ في جامعة راجاستان : "ان ضغط مياه النهر التي تتدفق بجوار تاج محل هو الذي أبقى المبنى قائماً في مكانه. لكن مع مرور السنين جف نهر يامونا ولم يعد يوجد ما يدعم المبنى. نتيجة لذلك، بدأت كل المآذن تميل وزاد الميل مع مرور الوقت. واحدى المآذن أصبحت مائلة بواقع خمس بوصات... قد تسقط المآذن مع مرور الوقت اذا لم يول خبراء الآثار اهتماماً للمحافظة على المبنى". وقال مولايام سينغ ياداف، رئيس وزراء حكومة ولاية أوتار براديش، ان فريقاً فنياً من سبعة افراد سيعمل مع ادارة مسح آثار الهند ويقدم تقريره خلال اسبوع. وقال كوكب حامد، وزير السياحة في الولاية: "لعل هذا هو الاثر الوحيد في العالم الذي اقيم على ركائز من خشب الابنوس الذي يحتاج الى رطوبة مستمرة للاحتفاظ بقوته". ويأتي التحقيق في وقت تحتفل فيه الهند لمدة ستة أشهر بمرور 350 عاماً على بناء تاج محل. وشيد الامبراطور المغولي شاه جهان ضريح تاج محل تخليداً لذكرى زوجته ممتاز محل التي توفيت أثناء الوضع. وأقيم تاج محل على منصة رخامية في مدينة أجرا الهندية التي تعاني من التلوث وتحيط به مروج خضر. وتقف مئذنة بيضاء في كل ركن من أركانه الأربعة. ويقول معظم الخبراء ان المآذن الاربع توفر توازناً مثالياً للمبنى الذي يعد رمزاً باقياً للحب. ويقول مؤرخون ان شاه جهان استشار خبراء من الشرق الاوسط واوروبا اثناء تخطيطه لتشييد الاثر الذي شارك في بنائه 20 ألف عامل واستغرق بناؤه نحو 22 عاماً على نهر يامونا. وتعلو الصفرة سطح الضريح بسبب عوادم السيارات والدخان المتصاعد من مصانع صغيرة ومصفاة كبيرة لتكرير النفط بالقرب من أجرا التي تقع على مسافة 200 كيلومتر الى الجنوب من نيودلهي.