سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محادثات متزامنة في القاهرة وأبوجا بين الحكومة ومتمردي دارفور و"التجمع الوطني المعارض". "شهامة" حركة تمرد جديدة في كردفان والخرطوم تسارع الى اتهام الترابي
قللت الخرطوم من أهمية إعلان حركة تمرد جديدة بدء نشاطها في ولاية غرب كردفان المتاخمة لدارفور وتبنيها "الكفاح المسلح"، وهذه المرة الأولى في تاريخ السودان التي يشهد فيها اقليم كردفان الذي يربط الغرب بالوسط تمرداً مسلحاً ضد السلطة المركزية. وأفادت تقارير ان "حركة شهامة" التي يتزعمها المحافظ السابق موسى علي محمدين وزعت منشورات على نطاق واسع في مدن الولاية الرئيسية وهي الفولة وبابنوسة والمجلد، المتاخمة لحقول النفط. وتطالب الحركة الجديدة باقتسام عادل للثروة والسلطة ومراجعة اتفاق الحكومة مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في شأن الترتيبات الادارية لمنطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وترفض إلغاء ولاية غرب كردفان وتوزيعها بين ولايتي جنوب كردفان وشمالها. واعترفت السلطات بأن الحركة الجديدة نفذت عمليات في المنطقة أخيراً، لكنها اتهمتها بأنها تابعة ل"حركة العدل والمساواة" التي تنشط في دارفور. كما اتهمت زعيمها موسى محمدين بالانتماء الى حزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة الدكتور حسن الترابي المعتقل في الخرطوم. وقالت إن الرئيس عمر البشير أقال موسى من منصبه محافظاً لمنطقة رشاد بعد انحيازه الى الترابي في صراع الاسلاميين. يذكر أن موسى كان من قيادات قوات "الدفاع الشعبي" قبل توليه منصب المحافظ، وينتمي إلى قبيلة المسيرية، أكبر قبائل ولاية غرب كردفان. وشهدت قرى محيطة بمنطقة غبيش المتاخمة لاقليم دارفور في غرب كردفان هجمات عدة واتهمت الحكومة "حركة العدل والمساواة" بتدبيرها. على صعيد آخر، يبدأ مفاوضون حكوميون محادثات متزامنة في القاهرة وأبوجا مع متمردي دارفور و"التجمع الوطني المعارض". ووردت أنباء عن خلافات حادة بين فصائل "التجمع" عشية المفاوضات. ويطالب "التجمع" الذي يضم معظم قوى المعارضة السودانية بقسمة السلطة بنسبة الثلث لكل من الحكومة و"الحركة الشعبية" والاحزاب الشمالية. راجع ص6