اعلن ناطق رسمي باسم وزارة الدفاع العراقية ان اربعة من عناصر الحرس الوطني قتلوا واصيب 80 آخرون بجروح في قصف بمدافع الهاون استهدف أمس قاعدة للحرس في المشاهدة 40 كلم شمال بغداد. وقال الناطق ان "موقعاً للحرس في منطقة الطارمية شمال بغداد تعرض صباح أمس لهجوم بقذائف الهاون في المشاهدة، ما أسفر عن وقوع اربعة قتلى واصابة 80 بجروح مختلفة". وذكرت ناطقة عسكرية اميركية ان مروحيات اميركية شاركت في نقل الجرحى اثر الهجوم. الى ذلك، قال ناطق عسكري ان مقاولاً اميركياً يعمل مع شركة "كيلوغ براون اند روت" التابعة لمجموعة "هاليبيرتون" النفطية، قتل واصيب سبعة اشخاص بجروح، بينهم جندي اميركي، في هجوم بقذائف الهاون على موقع تابع للجيش الاميركي في وسط بغداد أمس. واضاف "اطلقت علينا قذائف هاون وصواريخ مضادة للدروع اصاب بعضها المعسكر". واكدت الشركة مقتل الموظف ليرتفع بذلك عدد قتلى "هاليبيرتون" ومجموعتها في العراق الى 54 شخصاً. في غضون ذلك، واصلت القوات الاميركية والعراقية عملياتها في الضلوعية 70 كلم شمال بغداد حيث قتل أمس عراقيان واصيب 10 بجروح. وذكر الناطق باسم الجيش الرقيب روبرت باول، ان القوات المشتركة اعتقلت 18 شخصاً أمس بعد محاصرة البلدة. من جهته، قال المقدم في الشرطة محمد كاظم ان معارك عنيفة دارت في الاحياء الجنوبية للبلدة في حين انتشرت القوات العراقية والاميركية في الاحياء الاخرى طالبة من السكان، عبر مكبرات الصوت، تسليم عدد من المطلوبين. واضاف ان مسلحين متمركزين في السهول المجاورة اطلقوا قذائف هاون على القوات الاميركية والعراقية خلال تقدمها نحو البلدة من اربعة محاور. وقال شهود عيان ان مروحيات أميركية اغارت على البساتين المحيطة بالبلدة حيث يعتقد ان المسلحين يختبئون. واعلن الجيش الاميركي في بيان العثور على جندي ميتاً في غرفته الاثنين في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد. واوضح ان "جندياً من الفرقة الاولى للمشاة توفي جراء اصابته بجروح ناجمة عن حادث غير حربي في قاعدة تابعة للقوة المتعددة الجنسية في ديالى الاثنين". واضاف من دون توضيحات "تم العثور عليه ميتاً في غرفته". وفي بيجي 180 كلم شمال بغداد دهمت القوات الاميركية مراكز الانترنت في المدينة وصادرت عدداً من اجهزة الكومبيوتر فيها. وقال علي حميد، صاحب "مركز اجواء للانترنت" في المدينة ان "هذه ليست المرة الاولى التي تدهم القوات الاميركية المركز وتصادر اجهزة منه". واضاف "لا اعتقد ان للامر علاقة بما يجري في المدينة... انها عملية سطو قام بها الجنود الاميركيون. لا قانون في البلاد ولا احد يستطيع ان يحاسبهم". واكد عدد من اهالي منطقة سامراء 100 كلم شمال بغداد ان عمليات مماثلة حصلت في سامراء الشهر الماضي وان عدداً من الجنود الاميركيين "صادروا محتويات مركز السفير للانترنت وخصوصا اجهزة الكومبيوتر". وفي الناصرية 370 كلم جنوب شرقي بغداد خطفت مجموعة اسلامية مجهولة شرطياً وقتلته. وقال والد الشرطي مهند كامل طعمة: "خطف ابني صباح الاثنين. وتلقينا بعد ذلك رسالة من مجموعة تطلق على نفسها اسم "حماة الاسلام" تهدد بقتله لانه يعمل مع القوة المتعددة الجنسية". وبعد ساعات عثر على جثة الشرطي وقد اخترقت رصاصة رأسه ملقاة في نهر الفرات على بعد ستين كيلومترا جنوب الناصرية التي تخضع لاشراف القوات الايطالية. وكان "جيش انصار السنة" تبنى في بيان على موقع على شبكة الانترنت الهجوم على رجال شرطة في كربلاء كانوا على متن حافلة صغيرة أوقع تسعة قتلى في منطقة اللطيفية جنوببغداد السبت الماضي. على صعيد آخر، اندلع حريق في خط لانابيب النفط قرب بيجي أمس يعتقد انه ناشئ عن عملية تخريب. وقال الرقيب روبرت باول من فرقة المشاة الاولى ان "خط الانابيب أغلق للسيطرة على الحريق"، مشيرا الى احتمال حصول عملية تخريب هناك.