واصلت المصارف السعودية، أمس ولليوم الثاني، تسلم طلبات الاكتتاب في شركة"اتحاد اتصالات"الإماراتية التي حصلت على رخصة تشغيل الهاتف النقال الثانية. وتوقع متداولون في سوق الأسهم أن يصل عدد المكتتبين في نهاية المدة إلى ما يراوح بين 1.5 ومليوني مكتتب يتنافسون على 20 مليون سهم تبلغ قيمها الإسمية بليون ريال 266.6 مليون دولار. ويُنتظر أن يدفع المكتتبون نحو 50 بليون ريال، حيث يتوقع أن تغطي الطلبات نحو 50 مرة المعروض، على حد قول عدد من المتداولين. المضاربات وقد بدأت المضاربات على السهم من الآن في السوق السوداء، في ظل ارتفاع عدد المكتتبين ووجود عمليات شراء للأسهم قبل التخصيص. وتميّز اليوم الثاني للاكتتاب بازدحام شديد في كل فروع المصارف السعودية، في ظل محاولة المستثمرين الحصول على طلبات الاكتتاب، التي لوحظ اختفاؤها سريعاً من بعض المصارف نظراً للاقبال الكبير عليها. وعزا مدير"مركز دسمان للاستشارات المالية والادارية"، محمد الضحيان، نقص المعروض من طلبات الاكتتاب إلى تضارب التصريحات بين"هيئة سوق المال"و"هيئة الاتصالات"من ناحية، ووزارة التجارة والصناعة من ناحية اخرى، في شأن موعد بداية الاكتتاب، ما جعل المجموعة المالية السعودية"سامبا"، التي تدير عملية الاكتتاب، تتريث في إرسال الطلبات إلى المصارف. وقال انه لم يتم إرسالها إلا نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى ان معظم المصارف تشدّدت في صرف طلبات الاكتتاب، ولم تسمح إلا للذين سيكتتبون بالفعل في الحصول على الطلبات. وأوضح الضحيان ان ما يميّز الاكتتاب في"اتحاد اتصالات"هو"القضاء على ما يسمى كبار المساهمين"، حيث ان شروط الاكتتاب لا تسمح بشراء أكثر من 10 آلاف سهم"وهذه لا تغني ولا تسمن من جوع"، على حد قوله، ما دفع كبار المتداولين في الأسهم إلى التريث، خصوصاً ان مدة الاكتتاب 10 أيام. وأشار إلى ان عملية الاكتتاب لم تؤثّر اطلاقاً على سوق الأسهم السعودية هبوطاً أو ارتفاعاً، عازياً ذلك إلى"ضآلة المبلغ المطلوب الاكتتاب فيه". ولفت إلى ان عملية الاكتتاب رفعت سعر سهم"الشركة السعودية للاتصالات"المنافسة للشركة الإماراتية،"لأن المكتتبين اشتروا المضمون خيراً من انتظار غير المضمون". وقال أحد المتداولين في سوق الأسهم رفض كشف اسمه ان المصارف السعودية دخلت في"ماراثون"لتمويل أكبر عدد من المكتتبين، مشيراً إلى ان بعض المصارف عرض تمويل ما قيمته 10 أضعاف ما يدفعه المستهلك، فيما عرضت مصارف اخرى التمويل بما يصل إلى 20 ضعفاً أو بقيمة مئة في المئة من قيمة الاكتتاب، مقابل فوائد مقدارها ألف ريال عن كل 500 ألف ريال لمدة شهر.