أعلنت السلطات السودانية أمس أنها رصدت حشوداً عسكرية اريترية جديدة على حدود البلاد الشرقية، وأنها وفرّت السلاح إلى متمردين من شرق السودان وغربه لتنفيذ هجوم على مواقع حكومية ومرافق استراتيجية. واتهم حاكم ولاية كسلا الفريق فاروق حسن محمد نور في مؤتمر صحافي أمس في الخرصوم فصائل من شرق البلاد ومتمردي دارفور بمهاجمة آبار للمياه وزرع الألغام في الطرقات، موضحاً أن الجيش وقوات الشرطة تصدّت لهم "بقوة وشراسة"، وردتهم إلى داخل الأراضي الاريترية وأمنت خط أنابيب النفط الذي كانوا يستهدفونه. وشكا نور من أن ولايته تعاني من عمليات تسلل الاريتريين وتدفقهم بصورة ملفتة، إذ وصل منذ تموز يوليو الماضي أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ اريتري معظمهم من الشباب. وأضاف ان السلطات نفذت حملات دهم وتفتيش في كسلا، عاصمة ولايته القريبة من الحدود الاريترية، للاطمئنان إلى استقرار الأوضاع الأمنية والتأكد من عدم تسرب أسلحة إلى المدينة.