اعتقلت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي عماد القواسمي احد قادة "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس بعد نحو اربع سنوات من الملاحقة والمطاردة، الامر الذي اعتبرته مصادر عسكرية اسرائيلية "انجازاً مهماً" وضربة قاصمة ل"حماس" في جنوبالضفة الغربية، استدعت تعليقاً من وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز. وبدأت عملية الاعتقال في ساعات الفجر الاولى بتحليق مروحيات "اباتشي" عسكرية في سماء مدينة الخليل قبل ان تحاصر قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي منزل احد انسباء القواسمي حيث كان يختبئ لمدة ساعتين هدمت خلالها اجزاءً كبيرةً من المنزل قبل خروج القواسمي مع ساعات الصباح الاولى رافعاً يديه ومسلّماً نفسه للجنود الاسرائيليين. وأبدت مصادر اسرائيلية استغرابها من تسليم القواسمي نفسه الى الجيش الاسرائيلي، مشيرةً الى ان جميع اعضاء "القسام" الذين حوصروا بمثل هذه الطريقة فضلوا دوماً القتال حتى الموت على الوقوع في الأسر. واشارت المصادر في الوقت ذاته الى ان هدف العملية كان "اعتقال القواسمي وليس اغتياله"، مشيرةً الى ان القبض عليه حيّاً يساعد الاجهزة العسكرية في انتزاع معلومات حيوية منه، خصوصاً، بحسب المصادر ذاتها، انه كان يحضر للقيام بعمليات تفجيرية حتى اللحظة الاخيرة من اعتقاله. وهذا ما يفسر عدم قيام المروحيات العسكرية، كما جرت العادة في مثل هذه الاوضاع، بقصف المنزل المحاصر، لكن عمدت قوات الاحتلال الى هدمه على مراحل الى ان خرج القواسمي من تحت الركام والغبار. وتتهم اسرائيل القواسمي 32 عاما وأب لطفلين بالتخطيط لعملية بئر السبع المزدوجة التي نفذت قبل شهر ونصف شهر وقتل فيها 16 اسرائيليا واصيب نحو 100 بجروح وبقيادة "كتائب القسام" في منطقة الخليل. وكانت قوات الاحتلال اغتالت على مدى الشهور الماضية عم القواسمي عبدالله وشقيقه باسل وابن عمه احمد بدر، وشنت حملة اعتقالات واسعة شملت 100 شخص من عائلة القواسمي، واعلنت بعد ذلك عن تمكنها من "القضاء" على حركة "حماس" في مدينة الخليل. وامضى القواسمي ستة اعوام بين 1992 و1998 في السجون الاسرائيلية وبدأت قوات الاحتلال بمطاردته مع بدء انتفاضة الاقصى الفلسطينية.