اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس استعدادها لارسال مفتشين الى العراق للتحقيق في اختفاء معدات يمكن ان تستخدم في تصنيع اسلحة نووية، ورحب العراق من جهته بعودة المفتشين مؤكداً ان جميع مواقعه النووية تخضع ل"حماية كاملة". وقال مارك جوازدكي الناطق باسم الوكالة "نحن مستعدون، وطبقا لارشادات مجلس الامن وللموقف الامني القائم، ان نستأنف انشطة التحقق التي كلفنا بها مجلس الامن في العراق". وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي بعث برسالة الى مجلس الامن الدولي مطلع الشهر الحالي اعرب فيها عن قلقه من اختفاء معدات ومواد وفي بعض الحالات ابنية كانت مواقع لتقنيات معقدة في العراق. من جهته، قال وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي رشاد مندان عمر انه اذا كان مفتشو الاممالمتحدة على الاسلحة النووية يريدون العودة الى العراق للتحقق من اختفاء معدات ومواد فانهم سيلقون ترحيبا. واضاف عمر ان المواقع الخاصة بوزارة العلوم والتكنولوجيا مؤمنة وتحت السيطرة، مؤكداً انه لم تختف اي معدات منذ موجة النهب والسرقة التي اعقبت الغزو. وقال عمر ان مجمع التويثة المترامي الاطراف في بغداد الذي كان يضم مجمع المنشآت النووية الرئيسية تحول الى منتزه علمي. واضاف ان الوكالة الدولية عادت الى العراق منذ شهر وقام مفتشوها بتفقد المجمع ومنشآت اخرى ولم يقولوا شيئا. واكد ان العراق ملتزم بالشفافية وان بغداد سعيدة بأن تجيء الوكالة الدولية للطاقة الذرية او اي هيئة اخرى الى العراق للتفتيش. لكن ديبلوماسياً غربياً على صلة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قال ان تصريحات الوزير العراقي لا يبدو انها تنطبق على المواقع التي تشعر الوكالة بالقلق بشأنها والتي ربما تكون تابعة لوزارة الدفاع العراقية. واوضح الديبلوماسي ان "القلق الذي اثارته الوكالة يتركز حول مواد ومعدات في عشرات المنشآت الاخرى ينتمي معظمها الى مجموعة أوسع نطاقا، من المنشآت السابقة المرتبطة بالجيش". وفي واشنطن، اكدت الولاياتالمتحدة انها تشاطر الاممالمتحدة قلقها من اختفاء معدات نووية من العراق، مؤكدة ان اجراءات اتخذت لمنع وقوع حوادث من هذا النوع مجددا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر "نشاطر القلق العام لان بعض المعدات النووية أصبح في الاسواق بعد الحرب تماما". واضاف: "انها مشكلة وقعت بعد الحرب. لكننا نعتقد انه بعد سلسلة من الجهود بذلها العراقيون ونحن، أصبح الأمر تحت السيطرة".