سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتراض مكالمات هاتفية حول "مؤامرة ارهابية" لخطف طائرة بريطانية وتدميرها في الولايات المتحدة ."مسلسل" الغاء الرحلات الجوية الى أميركا مستمر ومعلومات "محددة" عن هجوم مشابه ل11 أيلول
كشفت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس نقلاً عن مصدر أمني ان رجلاً تشتبه الولاياتالمتحدة بأنه ارهابي اراد ان يستقل الرحلة الرقم 223 لشركة "بريتش ايرويز" بين لندنوواشنطن الخميس الماضي والتي ألغيت "لأسباب امنية". وفيما استمر مسلسل الاشتباه في طائرات مدنية على جانبي الأطلسي، قال مسؤولون ان الاستخبارات الاميركية توصلت الى ما يعتقد انها "مخاطر محددة" حول احتمال تنفيذ اعتداءات مشابهة لما حدث في 11 أيلول سبتمبر، ما أدى الى الغاء رحلات جوية مقبلة الى الولاياتالمتحدة في الايام الاخيرة. وأكدت "بي بي سي" نقلاً عن مصدر في اجهزة الامن ان "احد الركاب المسجلين على اللائحة الاميركية للمشتبه في علاقاتهم بالارهاب اراد ان يستقل طائرة الرحلة الرقم 223 التابعة للخطوط الجوية البريطانية قبل ان تلغى". وأضافت نقلاً عن المصدر الذي لم تحدد ما اذا كان اميركياً او بريطانياً ان "هذا الشخص لم يعد في اليوم التالي الجمعة عندما ألغيت الرحلة ذاتها للمرة الثانية". ونقلت الاذاعة عن ميكل مايسون المدير المساعد في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي ان اجهزة الاستخبارات الاميركية "اعترضت عدداً من المكالمات الهاتفية المشفرة التي اكدت اهتماماً خاصاً تبديه شبكة القاعدة برحلة معينة". وأوضحت نقلاً عن برنامج بثته شبكة "اي بي سي" الاميركية للتلفزيون ان "مؤامرة ارهابية تهدف الى خطف طائرة الرحلة الرقم 223 وتدميرها في احد الاهداف الاميركية". ومن جهته، أبلغ وزير النقل البريطاني آلستر دارلينغ الاذاعة ان الحكومة البريطانية تلقت "معلومات محددة" ادت الى الغاء الرحلة الرقم 223 بين مطار هيثرو في لندن ودالاس في واشنطن ليومين متتاليين "لاسباب امنية". ونقلت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الاميركية عن مسؤول أميركي أن قرار إلغاء رحلة الشركة البريطانية اتخذ بناء على معلومات موثوق فيها. كما تحدث مسؤولون أميركيون آخرون عن "معلومات موثوق فيها أدت الى إلغاء الرحلة". وقال عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي جاي روكفيللر إن المعلومات مستقاة من أكثر من مصدر وكانت "محددة للغاية" وجمعت من "لوائح المراقبة وباعتراض وسائل الاتصالات المختلفة فضلاً عن تلك التي جمعها ضباط الاستخبارات". وصرحت مساعدة وزير الامن الداخلي الاميركي اسا هاتشنسن بأن الولاياتالمتحدة ما كانت ستتخذ اجراءات امنية مشددة في الطيران المدني لو لم تحصل على "معلومات محددة" من اجهزة الاستخبارات في هذا الشأن. وقالت ان "الارهابيين قد يسعون الى استخدام شخص مجهول لدى اجهزة الاستخبارات لخطف طائرة او تنفيذ اعتداءات مثل تلك التي وقعت في 11 ايلول ... ومن الممكن ان يسعى الارهابيون الى استخدام شخص لا ملف سابقاً له ولا تربطه بهم علاقة قديمة ... وقد نكون منعنا محاولة من هذا النوع". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان مسارات الرحلات الجوية الدولية الثلاث وهي من مطار هيثرو لندن الى مطار دالاس في واشنطن ومن باريسومكسيكو سيتي الى لوس انجليس هي محور البحث المكثف عن الناشطين في تنظيم "القاعدة" والتي تقوم بها اجهزة الاستخبارات والشرطة في ثلاث قارات. ونقلت عن مسؤولي استخبارات قولهم ان البحث عن ناشطي "القاعدة" يجرى بإيقاع سريع للغاية. وأفادت الصحيفة ان اكثر من 15 رحلة جوية ألغيت أو تأخرت أو تم تحويلها أو حراستها بواسطة مقاتلات اميركية تم تحديد مواعيدها بدقة بالغة، إضافة الى ارقام الرحلات والمسارات وتم الحصول عليها من خلال اعتراض الاتصالات واستجواب معتقلين من "القاعدة" ومرشدين آخرين موضع ثقة. وأعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية أمس إلغاء الرحلة الرقم 224 لها المقبلة من واشنطن إلى لندن وكان من المقرر أن تقلع صباحاً ل"أسباب فنية". وفي وقت لاحق اعلنت الشركة ان رحلتها الرقم 223 من مطار هيثرو الى واشنطن والتي ألغيت منذ يومين "لأسباب امنية" ستقلع في موعدها المقرر بعد ظهر أمس. وأعلن مسؤولون كنديون ان طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية اير فرانس اضطرت للهبوط في مطار سان جون في نيوفوندلاند في كندا اثناء رحلة لها من نيويورك الى باريس في يوم رأس السنة بعدما راجع راكب حقائبه ولكنه لم يركب الطائرة. وأفادت شرطة مطار مكسيكو ليل الجمعة - السبت ان طائرة ثانية تابعة لشركة الخطوط الجوية المكسيكية متوجهة الى لوس انجليس خضعت لتفتيش دقيق للركاب والامتعة وتمكنت من الاقلاع من العاصمة المكسيكية بعد تأخير ثلاث ساعات. وكانت رحلة اولى للشركة نفسها مقررة الى لوس انجليس تمكنت من الاقلاع الجمعة مع تأخير لمدة ساعة ونصف ساعة بعد اخضاعها لتفتيش دقيق تحت اشراف عناصر وكالة الامن الجوي الاميركية في حين قامت الشرطة المكسيكية في المطار بتفتيش الحقائب. وألغيت الاربعاء والخميس رحلتان الى لوس انجليس من مكسيكو في اطار تعزيز التدابير الامنية كما تطالب واشنطن. ولم يشمل الغاء الرحلات الجوية طائرات متوجهة الى الولاياتالمتحدة وحدها. اذ الغت شركة الخطوط الجوية البريطانية رحلة مقررة أمس من لندن الى الرياض ورحلة العودة اليوم ل"اسباب امنية". وأفادت الشركة انه لم يتخذ بعد قرار في شأن رحلة غداً الاثنين. وعززت مانيلا إجراءات الامن على كل رحلات الطيران الخارجية في أعقاب تحذيرات أميركية من احتمال وقوع هجمات باستخدام طائرات مخطوفة. وقال المدير العام لمطار نينو أكينو الدولي ادغاردو ماندا انه في إطار تعزيز الاجراءات الامنية سيتعين على الركاب المسافرين الخضوع لاجراءات فحص إضافية للأمتعة. وكانت الولاياتالمتحدة طالبت شركات الطيران العالمية الاثنين الماضي بوضع حراس مسلحين على متن جميع الطائرات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة. وقالت الرئيسة الفيليبينية غلوريا أرويو إن الولاياتالمتحدة "ربما لديها أساس قوي لتشديد إجراءاتها الامنية"، وأعلنت ان حكومتها تستعد لوضع حراس مسلحين على متن طائرات الشركة الوطنية في رحلاتها المتوجهة الى الولاياتالمتحدة. وفي فرنسا، كشف قائد الدفاع الجوي الفرنسي الجنرال جان باتريك غافيار ان نحو 15 طائرة "ميراج 2000" تراقب حالياً المجال الجوي الفرنسي، في اطار التدابير الامنية بسبب التهديدات "الارهابية" المحتملة. وقال: "منذ مطلع كانون الاول ديسمبر رفعنا مستوى دفاعاتنا الجوية. وتقوم نحو 15 طائرة ميراج من ست قواعد جوية مختلفة بمراقبة كامل الاراضي". وأضاف: "لدينا مروحية وطائرة لتزويد الوقود في الجو وطائرة استطلاع اواكس في حال تأهب وهناك مئة اجهزة رادار مدنية وعسكرية". وتابع انها "اهم ترتيبات للدفاع الجوي على المستوى الاوروبي"، مشيراً الى انها "بمستوى الترتيبات الاميركية". وذكر ان الطلعات الجوية كُثفت في 20 كانون الاول ديسمبر الماضي. وأوضح: "نفذنا وقتها ثلاث الى اربع رحلات استطلاعية يومياً" لمواكبة رحلات مدنية "مقبلة من اميركا الشمالية او متوجهة الى الولاياتالمتحدة".