قالت مصادر سياسية في القاهرة ل"الحياة" إن القمة العربية المقررة في تونس في آذار مارس المقبل ستعقد في مصر. وأكدت أن البلدين اتفقا على نقل القمة، وأن العواصم العربية التي تشاورت معها تونس رحبت بانعقادها في بلد المقر، سواء في القاهرة أم شرم الشيخ مثل قمة العام الماضي. وكان الرئيس حسني مبارك تلقى رسالة أمس من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تتعلق بالإعداد للقمة نقلها وزير الخارجية الحبيب بن يحيى. وصرح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بأن الرسالة تناولت "ترتيبات عقد القمة العربية والأجواء التى يجب ان تحيط بها"، مشيراً إلى "ان هذا هو الأمر الذي تسعى اليه كل من مصر وتونس". وأكد بن يحيى ان "وجهات نظر البلدين متطابقة"، وان بلاده "مسؤولة عن القمة بصفتها رئيس الدورة المقبلة سواء عقدت في تونس أو في مقر الجامعة العربية، وانها تعمل على انجاحها قبل التحدث عن مكان انعقادها أو المحتوى الذي ستركز علىه". وأوضح ان لدى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اقتراحات في هذا الصدد، وان الاتصالات متواصلة و"سنصل قريباً إلى قرار في شأن مكان عقد القمة وموعده. وذكر بن يحيى بعد محادثات مع موسى: "اننا ندرس كل الفرضيات ومنها إمكان عقد القمة في مقر الجامعة"، مشيراً إلى أن بلاده ستعلن ذلك قريباً. وأشار إلى أن القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في تشرين الأول أكتوبر 2000، وأقرت دورية انعقاد القمة بانتظام نصت في الوثيقة الملحقة في البند الرابع بان اجتماع القمة في مقر الجامعة ويمكن أن تستضيف دولة الرئاسة القمة.