كشفت سيول امس، ان بيونغيانغ سمحت لوفد اميركي بزيارة منشآتها النووية في مفاعل يونغبيون الاسبوع المقبل، الامر الذي اعتبره مراقبون رغبة كورية شمالية في عدم التصعيد قبل استئناف المحادثات السداسية في شأن برنامجها النووي في بكين الشهر الجاري. ونقلت وكالة انباء "يونهاب" عن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان الزيارة المقبلة للوفد الاميركي "تشكل اشارة قوية من كوريا الشمالية الى انها لا تنوي تصعيد الازمة"، المستمرة منذ استئناف بيونغيانغ برنامجها لتطوير اسلحة نووية في تشرين الاول اكتوبر 2002. واوضح الديبلوماسي الكوري الجنوبي الذي طلب عدم كشف هويته انه يصعب اعتبار هذه الزيارة تفتيشاً لمجمع يونغبيون النووي قرب بيونغيانغ. وقال: "لا اريد تحميل تلك الزيارة اكثر مما تعني، ويصعب استخدام تلك الخطوة كمعيار في الجولة المقبلة من المحادثات السداسية"، في اشارة الى ان موافقة كوريا الشمالية على تفتيش منشآتها لن تكون تحصيلاً حاصلاً. ويذكر ان هذه الزيارة ستكون الاولى للمنشآت النووية في كوريا الشمالية منذ ان طردت بيونغيانغ المفتشين التابعين للامم المتحدة عام 2002. ونقلت صحيفة "يو اس ايه توداي" عن احد اعضاء الوفد الذي سيزور الشطر الشمالي ان ادارة الرئيس جورج بوش تتوقع ان تحصل الزيارة من 6 الى 10 كانون الثاني يناير الجاري. وذكرت الصحيفة ان الوفد سيضم خبيراً نووياً اميركياً وعالماً صينياً من جامعة ستانفورد ومستشارين اثنين في الشؤون السياسية الدولية يعملان مع الكونغرس، إضافة الى مسؤول سابق في وزارة الخارجية الاميركية. وكانت كوريا الشمالية اعلنت الاحد الماضي، موافقتها على المشاركة في جولة جديدة من المحادثات حول ملفها النووي في مطلع هذا العام.