اتفق أحد التنظيمات الانفصالية الكشميرية والحكومة الهندية في أعقاب محادثات تاريخية بين الجانبين في نيودلهي أمس، على إنهاء كل أشكال العنف في كشمير. وأعلن نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا أدفاني أن رئيس الوزراء آتال بيهاري فاجبايي وافق على طلب الانفصاليين الكشميريين المعتدلين عقد لقاء معه اليوم. وجاء الإعلان عن إنهاء العنف بعد محادثات مغلقة استمرت ساعتين ونصف الساعة بين مسؤولي تنظيم "مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب" الانفصالي ونائب رئيس الوزراء الهندي. وقال أدفاني في مؤتمر صحافي على الأثر، إن الانفصاليين عبروا "بعد انتهاء الاجتماع وبينما كنا نستعد لمغادرة المكان" عن رغبتهم في القيام "بزيارة مجاملة لرئيس الوزراء. وتحدثت معه في مدينة بيون وسيلتقيهم". وأكد الجانبان في بيان في نهاية المحادثات أنهما وافقا على عقد جولة أخرى من المحادثات في نهاية آذار مارس المقبل. وقال البيان إنه "تم الاتفاق على أن السبيل الوحيد للتقدم هو ضمان انتهاء كل أشكال العنف على كل المستويات". وأضاف أنه "تم الاتفاق كذلك على أن يكون الاجتماع أمس خطوة أولى مهمة في الحوار الذي بدأته الحكومة الهندية وأسلوب السير خطوة خطوة لحل كل المسائل العالقة بشأن جامو وكشمير". وتابع البيان أن "نائب رئيس الوزراء وافق على رأي مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب بأن صوت السياسة يجب أن يحل محل دوي المدافع". وجاءت محادثات أمس، في أعقاب تحول مفاجئ في السياسة الهندية في تشرين الأول أكتوبر الماضي، حين سمحت السلطات لأدفاني بإجراء مناقشات رسمية مع التنظيم الانفصالي. أعمال عنف مستمرة وفي غضون ذلك، أصيب 15 مصلياً على الأقل بجروح أحدهم خطرة عندما ألقى أشخاص مجهولون يشتبه في أنهم من المتشددين الإسلاميين قنبلة يدوية على مسجد في ولاية جامو وكشمير شمال الهند. وقالت الشرطة إن المتشددين استهدفوا المسجد في منطقة بيرميتا في جامو خلال صلاة الجمعة حيث كان يحتشد مئات المصلين. وقالت وكالة أنباء "يونايتيد نيوز أوف إنديا" إن المسجد يقع في منطقة لاخداتا التجارية المزدحمة. وذكرت الشرطة أنها أغلقت المنطقة لمطاردة المتشددين. ويأتي الهجوم بعدما ساد الهدوء كشمير في أعقاب قرار كل من الهند وباكستان استئناف المحادثات الثنائية في شباط فبراير الماضي.