قتل جندي اسرائيلي وجرح آخر عصر أمس في حادث تضاربت المعلومات بشأنه، عند الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. وفيما أعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان مقتل الجندي وإصابة رفيقه نتجا من انفجار عبوة ناسفة على مقربة من آليتهم على طريق عسكري يحاذي السياج الالكتروني الممتد على الحدود من الجانب الاسرائيلي، أعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" عن تدمير جرافة عسكرية اسرائيلية كبيرة تخطت الخط الأزرق. وقالت في بيان: "ان مجموعة منها تصدت الرابعة والنصف بعد الظهر لخرق بري أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني عندما اجتازت إحدى جرافاتها الحدود في اتجاه الأراضي اللبنانية في محيط بركة ريشا بهدف القيام بأعمال هندسية، وجاءت اصابتها مباشرة". وأشارت الى "انها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها العدو بهذا النوع من الخروق في أكثر من مكان". وأفادت مصادر امنية في جنوبلبنان ان المقاومة استهدفت الجرافة بصاروخ موجه أدى الى تدميرها في شكل كامل، وان سحب الدخان تصاعدت من الجرافة التي كانت تعمل منذ الصباح في محاذاة الحدود اللبنانية، وان بعض الحجارة والأتربة سقطت في الجانب اللبناني من الحدود. وشهدت المنطقة إثر الحادث استنفاراً عسكرياً اسرائيلياً بتسيير دوريات وتحليق مروحيات، قابله استنفار مماثل لعناصر "حزب الله" الموجودين في المنطقة. وأعلن الناطق باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب ميلوتش شتروغر "انها تتابع الموضوع وتجري التحقيقات وانها على اتصال مع جميع الاطراف". وعرض تلفزيون "المنار" التابع ل"حزب الله" مساء امس صورة للجرافة الاسرائيلية وبدت النيران تشتعل فيها. انزعاج لدى الأممالمتحدة وأعربت الأممالمتحدة عن انزعاجها للعدد الكبير للخروق الجوية الاسرائيلية للخط الأزرق أمس الذي بلغ عشرة خروق. وأفاد بيان عن مكتب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوبلبنان ستافان دي ميستورا ان طائرات عسكرية اسرائيلية حلقت فوق مناطق في جنوبلبنان وشرقه، مخترقة جدار الصوت في بعض هذه المناطق. كما سجّل اطلاق نيران اسلحة المضادات الجوية التابعة ل"حزب الله" من الجانب اللبناني للخط الأزرق. وقال ان الخروق المتعددة والمضادات الجوية أمس عكرت شيئاً من ضبط النفس الظاهري الذي ساد خلال الأسبوعين الماضيين إذ لم تسجل خروق جوية اسرائيلية للخط الأزرق كما لم يسجل اطلاق نيران المضادات الجوية التابعة ل"حزب الله" خلال فترة أطول. ورأى ان مثل هذه الأعمال تسهم في زيادة التوتر على طول الخط الأزرق و"تعقد الجهود الرامية للحفاظ على جو من الاستقرار". وجددت الأممالمتحدة تأكيد ندائها السلطات الاسرائيلية الكف عن خروقها المتواصلة لخط الانسحاب والاجواء اللبنانية. و"ذكّرت الاطراف كافة بضرورة وواجب ان تنأى بنفسها عن مزيد من خرق الخط الأزرق لتجنب تدهور الوضع". وكانت المنطقة شهدت في الأشهر الماضية سلسلة حوادث كان آخرها اقدام الجيش الاسرائيلي في 9 كانون الأول ديسمبر الماضي على اطلاق النار على لبنانيين صيادين فأرداهما. وكان سبق ذلك في 27 تشرين الأول اكتوبر و8 آب اغسطس قيام "حزب الله" بهجومين على عدة مواقع اسرائيلية داخل مزارع شبعا. وأفاد بيان لقيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه ان عشر طائرات اسرائيلية خرقت الاجواء اللبنانية. وقالت انها حلقت على علو متوسط فوق مناطق الجنوب والجبل وصولاً الى البقاع حيث خرقت جدار الصوت ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقتي بعلبك والهرمل، وغادرت الاجواء اللبنانية بعد نصف ساعة على خرقها. وأعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" عن تصدي وحدة الدفاع الجوي فيها للطائرات المعادية فوق اجواء القطاع الأوسط في الجنوب.