سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسس "حماس" قلل من شأن التهديدات ووصفها بأنها محاولة لإيجاد مشجب لتعليق الفشل . إسرائيل تدرج الشيخ ياسين على قائمة المستهدفين والسلطة تحذرها من العودة الى سياسة الاغتيالات
استباحت اسرائيل دم الزعيم الروحي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين في اطار قرارها استئناف عمليات الاغتيال ضد القادة السياسيين الفلسطينيين، وذلك بعد ان وصف نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم زعيم "حماس" بأنه "ابن موت"، معلناً أنه ادرج على لائحة المستهدفين. يأتي ذلك في وقت حذرت السلطة الفلسطينية من مغبة استئناف سياسة الاغتيالات وتداعياتها على الجهود المبذولة لتهدئة الاوضاع المتفجرة اصلا. في اعلان صريح وصارخ هو الاول الذي يصدر عن قمة هرم المؤسسة العسكرية الاسرائيلية، وصف نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين بأنه يحمل "علامة الموت" على جسده وان اسرائيل ستطارده في "الجحور وتقضي عليه"، في اشارة اسرائيلية الى استئناف عمليات الاغتيال السياسي التي كانت على ما يبدو علقتها لبعض الوقت بطلب من واشنطن. وقال بويم لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل وضعت "علامة الموت" على الشيخ ياسين وان عليه ان "يخفي نفسه عميقاً تحت الأرض بحيث لا يعرف نهاره من ليله، واسرائيل ستتعقبه وتعثر عليه في الانفاق وتصفيه". وحمل الشيخ ياسين المسؤولية المباشرة على العملية الفدائية التي نفذتها الشابة ريم الرياشي 22 عاماً بإصداره فتوى تسمح للنساء بالمشاركة في العمليات التفجيرية التي تنفذها الحركة. وفي رده على تصريحات بويم، قال الشيخ ياسين انه "لا يخاف التهديدات بالموت"، معتبراً أقوال المسؤول العسكري الاسرائيلي دليلاً على فشل اسرائيل التي تحاول ايجاد "مشجب تعلق عليه فشلها لاسكات شعبها". ونفى ياسين علاقته المباشرة بالعمل العسكري الذي ينفذه الجناح العسكري، وقال: "اسرائيل تعلم جيداً أن لا علاقة لي بالعمليات العسكرية". ودعا الشعب الفلسطيني الى مواصلة مقاومة الاحتلال حتى التحرير. وكان احد قادة "حماس" الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، الذي نجا هو ايضاً من محاولة اغتيال منتصف العام الماضي، أفاد ان "حماس" رفضت عرضاً أميركياً بإجبار اسرائيل على وقف عمليات الاغتيال ضد زعماء الحركة في مقابل وقف الحركة عملياتها العسكرية ضد اسرائيل. وحذرت السلطة الفلسطينية اسرائيل من العودة الى سياسة الاغتيالات. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان من شأن ذلك ان يؤدي الى تصعيد الاوضاع وتقويض الجهود المبذولة لتهدئتها. ودعا الولاياتالمتحدة الى التدخل العاجل لوقف التدهور ومنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها. جاء ذلك في وقت لمح مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع المستوى الى نية اسرائيل استئناف هذه السياسة في اعقاب عملية معبر بيت حانون قبل ثلاثة أيام التي أدت الى مقتل اربعة جنود اسرائيليين واصابة عشرة آخرين بجروح. وذكرت مصادر اسرائيلية ان هذا القرار اتخذ في اطار الاجتماع الذي عقده قادة الاذرع العسكرية والامنية الاسرائيلية لتقويم عملية بيت حانون والذي ترأسه وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز. وكانت "حماس" اعتبرت على لسان أحد قادتها محمود الزهار هو ايضا نجا من محاولة اغتيال قتل فيها نجله ان عملية بيت حانون احدثت "توازناً جديداً في ميزان القوى" بين الفلسطينيين واسرائيل. عرفات و"حزب الله" ... واطلاق البرغوثي في سياق آخر، نفى مستشار الرئيس الفلسطيني ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية في شأن طلب تقدم به الرئيس الفلسطيني ل"حزب الله" دعا فيه الى امتناع المنظمة عن ادخال امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في السجون الاسرائيلية في صفقة تبادل الأسرى مع اسرائيل. وقال ابو ردينة ان هذه الانباء عارية عن الصحة وان السلطة لم تجر اي اتصالات مع "حزب الله" في شأن تبادل الأسرى وانها تطالب على الدوام باطلاق الاسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم البرغوثي، في اتصالاتها مع الاميركيين والاسرائيليين. وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت عن "تقارير"، لم تحددها، ان عرفات طالب "حزب الله" بعدم ادراج البرغوثي ضمن قائمة المطلوب الافراج عنهم من الفلسطينيين. وزعمت الصحيفة ان موقف عرفاتينبع من تخوفه من عودة شعبية البرغوثي في الشارع الفلسطيني ومنافسته.