صادرت نيابة الشؤون المالية والتجارية ثلاثة بلايين دينار عراقي وتحفظت سلطات الامن عنها في الموانئ والمطارات. وقال صيارفة ان سعر صرف الدينار العراقي زاد في السوق السوداء في مصر أكثر من ثلاثة أمثاله مقابل الجنيه المصري منذ كانون الاول ديسمبر وسط توقعات بأن العملة العراقية سترتفع قيمتها مع انتعاش الاقتصاد. ونقلت صحيفة "الاهرام" امس عن مصدر امني قوله ان اجهزة الامن اتخذت اجراءات صارمة لمنع دخول الدينار العراقي الجديد بغرض الاتجار به في السوق المصرية بعد تكالب عدد من المصريين القادمين من الخارج على جلب كميات كبيرة لهذا الغرض. وأضاف المصدر ان أجهزة الامن أحالت نحو 50 قضية خلال هذا الاسبوع الى نيابة الشؤون المالية والتجارية لمصريين عائدين من الخارج وفي حوزتهم دنانير عراقية حيث يباع المليون دينار عراقي بنحو عشرة آلاف جنيه مصري. وسمحت السلطات بدخول دنانير عراقية جديدة تمكن اصحابها من اثبات انها كانت قديمة استبدلوها بالعملة الجديدة. واوقف التعامل بالدينار العراقي القديم الذي كان يحمل صورة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ودفع طرح أوراق النقد الجديدة والثقة بشكل عام في الاقتصاد العراقي الدينار الى صعود ليسجل مستويات مرتفعة جديدة مقابل الدولار بعد الحرب. وقال تجار عملة في بغداد ان الطلب على الدينار الجديد لقي دعماً نتيجة زيادة عمليات تهريب العملة التي نقلت مئات الملايين من الدنانير الى الكويت والاردن ومصر ودول عربية اخرى. واضاف أحد الصيارفة في القاهرة "كثيرون يأتون للسؤال عن الدينار العراقي... يعتقدون انه عندما يصبح العراق مستقراً ويصدر النفط بحرية سيرتفع الدينار ليتساوى مع الدولار". وأشار آخرون الى ان المصريين الذين شهدوا انخفاض قيمة عملتهم 25 في المئة امام الدولار خلال العام الماضي يجمعون الدنانير العراقية منذ اعتقال صدام. وأعلن البنك المركزي العراقي انه تدخل في السوق لمواجهة الزيادة السريعة في سعر صرف العملة العراقية من 1500 دينار للدولار الاسبوع الماضي و2200 دينار العام الماضي. واكد البنك انه تدخل مشترياً للدولار بسعر 1350 ديناراً للدولار.