نشرت صحيفة "ذي تايمز" اللندنية في ملحقها اليومي امس موضوعاً مطولاً عن السيدة زوّان آل سعيد، ابنة عم السلطان قابوس سلطان عُمان، التي تشرف على برنامجين اذاعيين يوميين ناطقين باللغة الانكليزية في عمان، أثارا اهتماماً واسعاً في السلطنة بسبب الموضوعات الحساسة التي يتطرقان اليها. والبرنامجان اللذان تشرف عليهما زوان، البالغة من العمر 39 سنة وأم لثلاثة ابناء، هما "صباحاً" الذي يستغرق ساعتين و"ظهراً" الذي يغطي فترة بعد الظهر لمدة مماثلة. والقضايا المطروحة للنقاش مع المستمعين تراوح بين بعض المشاكل الحكومية وحقوق النساء في عُمان وصولاً الى اغاني المطربة العالمية مادونا. ومع ان البرنامجين الانكليزيين يستهدفان الجاليات الاجنبية في السلطنة، الا ان مشاركة العمانيين الناطقين بالانكليزية اعطتهما نكهة خاصة جعلتهما حديث الساعة على المستوى الشعبي، خصوصاً انهما يعتمدان على الوضوح والجرأة في تحليل الاحداث ومناقشتها وابداء الرأي فيها. وتقول زوّان ان البرنامج الصباحي هو البرنامج الذي يحظى بأكبر نسبة مستمعين من بين البرامج الاذاعية كافة، بل حظي باهتمام وسائل الاعلام في البحرين والامارات. ومع ذلك تعترف بأن جزءاً من نجاحه يكمن في انه "البرنامج الصباحي الوحيد من نوعه في الاذاعة الناطق بالانكليزية". وبعد مضي سنة كاملة على هذه التجربة الاعلامية، تقول زوّان انها بصدد تطوير عملها بحيث تضيف برنامجاً ثالثاً وصولاً الى "انشاء محطة اذاعية خاصة بي"، على حد تعبيرها. وتضيف قائلة انها تحلم بإعداد برنامج منوعات تلفزيوني ناطق بالانكليزية "يمكن ان تبثّه احدى المحطات الفضائية العربية". وتصف زوّان برامجها الاذاعية بأنها "دعوة ليقظة عدد كبير من الناس" في ما يتعلق بقضاياهم اليومية، مثل سبب إقدام شركة المرور في السلطنة على اخفاء كاميرات رصد السرعة خلف الاشجار بهدف الايقاع بأكبر عدد ممكن من المخالفين. وترفض الاتهام بأن قرابتها من السلطان قابوس فتحت امامها الابواب وسهّلت لها دخول الاذاعة. وهي تؤكد انها استطاعت بجهدها عقد اتفاقين الأول مع بنك HSBC لرعاية البرنامج الصباحي، والثاني مع بنك مسقط لرعاية برنامج الظهيرة بحيث باتت تغطي النفقات ومن بينها عشرة موظفين متفرّغين. ولا تستبعد زوّان امكان انشاء محطة تلفزيون خاصة، لكنها حريصة على تأكيد التزامها بالإعلام العماني، وتقول متسائلة: "هل يعتبر مكان وجودك مهماً طالما انك قادر على امتلاك محطة فضائية تلفزيونية خاصة بك".