رغم تعدد المحطات الفضائية، وتنوع البرامج التي يشهدها التلفزيون اليوم وتعدد الخيارات إلا أن صوت تشويش الموجات الإذاعية، لا يزال حاضرا، وقادرا على الاقتراب ب(حميميّة) من مستمع اليوم، ولم يسرق الفضاء عبق الأثير، الذي لا يزال حاضرا وبقوة من خلال صناعة النجوم الإذاعيين من الإعلاميين، الذين كان للمايك والسماعات موطئ قدم في تقديمهم كنجوم وإيصالهم إلى ما هو أبعد من الاستوديو الصغير.. “شمس” التقت عددا ممن ساهمت الإذاعة في انطلاقتهم، بروزهم على المستوى الإعلامي.. حوّلت اسمي إلى ماركة في البداية تحدثت الإعلامية أميرة الفضل التي تحمل الكثير من الذكريات خلف المايك وقالت: “الإذاعة باقية كما هي، والدليل أن جمهور الإذاعة كبير جدا ومن أهم شرائح المجتمع؛ فالإذاعة لها سحر خاص يجذب المستمع رغم الغموض الذي يسودها أحيانا”، وأضافت: “من خلال عملي في إذاعة إم بي سي إف إم اكتسبت خبرة على مدى عشر سنوات، ولو أني لم أقدم شيئا للإذاعة لما أصبح اسمي ماركة مسجلة في الإعلام”. وأكدت أميرة أن الإذاعة قدمت لها الكثير، وعرفتها بالجمهور، وعلقت الناس بصوتها، لأن الصوت هو الشيء الوحيد الذي لا يكذب ولا يتجمل، ويصل إلى إحساس المستمعين بعفوية على حد وصفها، مشيرة إلى أنها تحن للإذاعة، وتعتبر قرار الرجوع لها شيئا مصيريا. لولا الإذاعة لما اشتهرت وتؤكد أصيلة السهيلي المذيعة والشاعرة العمانية أن الإذاعة هي بيتها الثاني، فعملها بها ما هو إلى امتداد لعطاءات سابقة كانت على مدى عشر سنوات، وقالت: “لولا الإذاعة لما عرف اسم الشاعرة أصيلة السهيلي”. وأضافت: “الإذاعة باقية كما هي رغم ثورة الفضائيات، ورغم الطفرة الإعلامية التي نعيشها اليوم”، وعن إذاعة (عمان إف إم)، وما وصلت إليه من نجاح أجابت: “بدأت إذاعة عمان إف إم منذ أربع سنوات، وحققت نجاحا كبيرا على مستوى السلطنة وخارجها”، وعن تواصل الشباب السعودي مع الإذاعة ذكرت أن هناك تواصلا جيدا من قبل الشباب السعودي على الرغم من أن تردد الإذاعة لا يصل إلا عبر جهاز (الستلايت) أو موقع الإذاعة عبر الموقع الإلكتروني. محبة الناس مكسبي أما يوسف جوهر المذيع والإعلامي الكويتي فأوضح أن عمله في الإذاعة هو شغله الشاغل، وأنه يسعى لإيجاد الأفضل دائما وقال: “الإذاعة تستحق منا كإعلاميين كل هذا العناء والجهد والمجهود، لأننا في النهاية نعكس الواجهة الحضارية لبلدنا، ومن خلال عملي في إذاعة الكويت اكتسبت خبرة في التعامل مع المستمع، إضافة إلى محبة المستمع، وهذا هو الشيء الذي نبحث عنه حيث إنه لا توجد محبة من دون احترام؛ لذا يجب علينا نحن المذيعين أن نتحلى بالأخلاق العالية كي نفرض احترامنا على المستمع”، وأضاف: “لدي جمهور كبير في السعودية، فأنا معروف لدى شريحة كبيرة من المستمعين هناك، والشكر والتقدير موصول ومتوج إلى كل من يستمع إلي بشكل شخصي ولكل من يستمع لإذاعة الكويت”. برامج الإذاعة قدمتني الشاعرة أميرة الجابري تدين للإذاعة بالفضل الكبير في ظهورها كشاعرة من خلال مشاركتها في عدد من برامجها وقالت: “الإذاعة وسيلة من وسائل الإعلام الثقافية والترفيهية؛ وهي مدرسة عظيمة فقد أعطتني الجرأة والثقة بالنفس، وأهدت لنا هذه الأبيات أنا ما أقول شيء إلا وعندي قناعة تبقى الإذاعة منبر العلم والنور يشدني عشقي لها كل ساعة وألقى بها بعد الشقا خير وسرور ومع طفرة الإعلام تبقى الإذاعة ويبقى لها من بين هالناس جمهور