قرر الحزبان الكرديان الرئيسيان في شمال العراق، "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني على آلية لتوحيد الادارتين التابعتين لهما في اربيل والسليمانية شمال العراق. يشار الى ان هذه المناطق خاضعة لادارة ونفوذ الحزبين منذ عام 1992. وجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع بين وفدين قياديين بارزين من الحزبين عقد في بلدة صلاح الدين في ضواحي مدينة اربيل 350 كلم شمال بغداد عاصمة اقليم كردستان العراق "التي يديرها الديموقراطي الكردستاني" ليلة الاثنين - الثلثاء. وأعرب مسؤولا الوفدين عن تفاؤلهما بتوحيد ادارتي الحزبين في غضون الايام القليلة المقبلة. وتوقع فوزي الاتروشي، وهو مسؤول اعلامي بارز في "الديموقراطي الكردستاني" ان "يتم الاعلان عن البدء بدمج الادارتين خلال أقل من اسبوع واحد". وقال ان "الجانبين اتفقا وخلال سلسلة الاجتماعات التي عقداها على الكثير من الأمور المهمة، ولم يبق في طريق توحيد الادارتين سوى الاتفاق على بعض الامور التفصيلية". واشار عمر سيد علي رئيس وفد "الاتحاد الوطني الكردستاني" بعد انتهاء الاجتماع إلى أن "الجانبين سيعقدان اجتماعاً لاحقاً لتوزيع الحقائب الوزارية بين أعضاء الحزبين، على ان يبدآ توزيع الوزارات الخدمية أولاً". واضاف ان "الجانبين سيعملان لتوحيد "محكمتي التمييز" وهي أعلى سلطة قضائية". وكانت كل إدارة أسست محكمة في اربيل والسليمانية. وأكد الأتروشي من "الديموقراطي الكردستاني" أن "العقبة الأكبر التي ظلت تواجه الحزبين في موضوع توحيد الادارتين لفترة طويلة، كانت الاتفاق على من يتولى منصبي رئاسة الحكومة والبرلمان". وأوضح انه "تم حسم الموضوع على أن يكون رئيس البرلمان من الاتحاد الوطني، وعلى أن يكون رئيس الحكومة من الديموقراطي الكردستاني". وبحسب مصادر في الحزبين سيتولى نيشروان بارزاني الرجل الثاني في "الديموقراطي الكردستاني" رئيس ادارة اربيل، إدارة الحكومة الموحدة على أن يكون نائبه من الحزب الآخر ومن ابرز المرشحين لهذا المنصب عدنان المفتي، وأن يتولى كمال فؤاد من قيادة "الاتحاد الوطني الكردستاني" رئاسة البرلمان الإقليمي وسيكون نائبه من "الديموقراطي الكردستاني" ومن المرشحين للمنصب رئيس البرلمان الحالي روز نوري شاويس.