كشف تقرير في لندن امس، ان الشرطة الفرنسية اكتشفت أن البلاد نجت من هجوم كيماوي او بيولوجي خططت لتنفيذه خلية اسلامية جزائرية مرتبطة بتنظيم "القاعدة". ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية ان ادلة حصلت عليها الشرطة لدى اعتقال خلية اسلامية في منطقة ليون الاسبوع الماضي، اظهرت ب"وضوح" تحضير ارهابيين بنشاط لتنفيذ هجوم باستخدام سم قاتل يُدس في الاغذية او سم الرايسين. وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت شعلالي بن شعلالي امام مسجد في حي فينيسيو شرق ليون ونجله حافظ وابنته انيسة وزوجته حفصة وثلاثة آخرين، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم على السفارة الروسية في باريس. وسبق ان اعتقلت السلطات نجل شعلالي مناد بن شعلالي في كانون الاول ديسمبر عام 2002، كما تحتجز القوات الاميركية نجله الثاني مراد في غوانتانامو. ومثُل شعلالي والمعتقلين الخمسة الآخرين أمام محكمة مكافحة الارهاب في باريس. واطلقت زوجته وابنته، فيما كان مقرراً تمديد اعتقاله وخمسة آخرين على ذمة التحقيق في تهمة دعم مجموعات ارهابية. ويتهم بن شعلالي بالعمل على تجنيد مقاتلين الى جانب الشيشان، من خلال شرائط وثائقية عرضها في المسجد الذي يتولاه. ويعتبر بن شعلالي من المقربين من التيار السلفي وهو معروف بخطبه المتشددة. وقال المسؤول في الداخلية الفرنسية الذي رفض كشف اسمه إن المشتبه بهم اعترفوا بأن مناد كان خبيراً كيماوياً في "القاعدة" وتلقى تدريباً على صنع السموم في معسكرات تابعة للتنظيم، ونشط خصوصاً في مجال صنع الرايسين. واضاف ان بن شعلالي اجرى تجارب كيماوية على حيوانات اثناء وجوده في افغانستان. واعتبر ان حملة الاعتقالات اظهرت "منجم ذهب" من الادلة المهمة. ونقلت "ذي غارديان" عن محقق في القضية قوله: "بعد اعتقالات العام الماضي، اعتقدنا بأننا نتعامل مع مجموعة تخطط لهجمات تفجيرية على المصالح الروسية وربما لدعم التنظيمات الشيشانية من خلال تزويدها بالمال وبوثائق مزورة". ولكنه اضاف: "يبدو الآن ان خلية محيطة بعائلة بن شعلالي تحاول صنع مواد كيماوية وبيولوجية من اجل تنفيذ هجمات في انحاء اوروبا". وكانت صحيفة "لو موند" قالت إن الامام بن شعلالي اعترف بأنه على علم بالاختبارات الكيماوية التي اجراها نجله. واضافت ان المواد الناتجة من هذه الاختبارات حفظت في علب مموهة. وكشفت "ذي غارديان" ان السلطات الفرنسية تحقق في ارتباط المشتبه به، بعثور الشرطة البريطانية على مادة الرايسين العام الماضي، ما اعقبه حملة اعتقالات طاولت عدداً من المهاجرين المغاربيين. وكان اعتقال بن شعلالي والمقربين منه أثار احتجاجات وسط الجالية المسلمة في فينيسيو التي شهدت تظاهرة ضمت نحو 200 شخص السبت الماضي. بلغاريا ومن جهة اخرى، اعلن الجنرال بلامان ستودينكوف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في بلغاريا ان بلاده فككت "مراكز دينية لتنظيمات اسلامية تمولها مؤسسات في الخليج وتقيم على ما يبدو علاقات مع تنظيمات متشددة". وقال إن تلك المراكز "التي تقع جنوب وجنوب شرقي بلغاريا" حيث تقطن غالبية من المسلمين الاتراك، "تقيم علاقات مع مؤسسات مماثلة في كوسوفو والبوسنة ومقدونيا"، مشيراً الى ان بلغاريا "تشكل نقطة عبور الى اوروبا الغربية". المسافرون الى اميركا ومن جهة اخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" ان الادارة الاميركية تمضي قدماً في نظام مبرمج لجمع المعلومات عن المسافرين، على رغم معارضة شركات الطيران وجماعات مدافعة عن الحقوق المدنية. وذكرت الصحيفة ان الادارة الاميركية سترغم شركات الطيران والسياحة على اطلاعها على سجلات الركاب، لمنح كل منهم رقماً ولوناً يحددان مستوى الخطر المحتمل الذي يشكلونه على الطائرة. واضافت ان برنامجاً منفصلاً سيبدأ العمل به هذا العام، يسمح للركاب الذين يسافرون كثيراً بانهاء عمليات التفتيش الامنية في وقت اسرع، اذا تطوعوا في تقديم معلومات شخصية عن انفسهم. والى ذلك، سمحت المحكمة الاميركية العليا لادارة الرئيس جورج بوش بالابقاء على سرية اسماء وصفات المئات ممن استجوبوا واعتقلوا في اعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر. كما رفضت المحكمة النظر في استئناف تقدمت به جماعات للحريات المدنية وغيرها للطعن في الاعتقالات السرية، لمخالفتها قانون حرية المعلومات وحقوق حرية التعبير الدستورية. 50 سنة للقضاء على الارهاب وفي غضون ذلك، اعتبر المسؤول في الاستخبارات البريطانية ستوارت هاريسون ان العالم يحتاج الى جهد "خال من الندم" للقضاء على الارهاب الدولي، متوقعاً ان تستغرق هذه الحرب بين 35 و50 عاماً. وقال في مؤتمر لمكافحة الارهاب في لاس فيغاس إن "الحرب على الارهاب كانت اكبر مما توقعنا"، في اشارة الى قدرة التنظيمات الارهابية على التكيف مع واقعها الجديد. مناورات في اليونان وفي اليونان، ذكر تقرير صحافي أن القوات الاميركية تخطط لاجراء تدريبات أمنية في آذار مارس المقبل في إطار عملية أمنية تكلف ملايين الدولارات للاولمبياد التي ستجرى في آب أغسطس المقبل. وقالت صحيفة "أليفثيروتيبيا" إن وزارة الامن العام اليونانية ستتعاون مع السلطات الاميركية في سلسلة من التدريبات الامنية. وفي اندونيسيا، أعلنت الشرطة اعتقال رجل يشتبه في أنه "خطط لاعمال ارهابية" لمصلحة "الجماعة الاسلامية"، في وقت اكدت انها تلاحق رجلين يعتقد بضلوعهما في انفجار مقهى، اسفر عن مقتل أربعة اشخاص في جزيرة سولاويزي جنوب قبل يومين. وذكرت وسائل اعلام محلية ان المعتقل الذي يدعى ادي سوناريا كان على صلة بمفجري فندق ماريوت في جاكرتا. وقال الجنرال اروين ماباسنغ إن المتهم تولى تدريب متشددين اسلاميين في أفغانستانوجنوب الفيليبين. اطلاق صحافيين باكستانيين على صعيد آخر، اطلقت محكمة باكستانية صحافيين فرنسيين اعتقلا بتهمة زيارة مدينة كويتا على الحدود الافغانية من دون تصريح حكومي. وجاء قرار المحكمة بعدما اسقطت حكماً يقضي بسجنهما ستة اشهر. وكان الصحافيان مارك ابستين وجان بول جويلوتو من صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية، اعتقلا في 17 كانون الاول ديسمبر الماضي، بعد زيارة كويتا لجمع معلومات عن حركة "طالبان".