قال عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق عبدالعزيز الحكيم ان المجلس وجه رسالة الى الاممالمتحدة طالبا منها ارسال وفد الى العراق لدرس امكان اجراء انتخابات في ظل الاوضاع الحالية. فيما فشلت اجتماعات عقدها اربعة من اعضاء المجلس العرب مع الزعماء الاكراد في التوصل الى حل وسط للمطلب الكردي بإقامة فيديرالية، اذ أصرّ الاكراد على ضم كركوك وتمسك العرب برفضهم هذه الصيغة. وجاءت تصريحات الحكيم الذي يترأس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" خلال زيارته مساء الخميس المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في منزله في النجف جنوببغداد. وقال الحكيم: "أعتقد بأن مجموعة كبيرة من اخواننا من اعضاء مجلس الحكم تحترم رأي الشعب العراقي وارادته، وتعتقد بأن آلية الانتخابات تعبر عن رأي الشعب العراقي. لذلك كتبنا رسالة الى الاممالمتحدة من اجل ارسال وفد الى العراق لتقويم هذه الحالة الانتخابات التي نبدي نحن امكان اجرائها ويبدي البعض الآخر عدم امكان ذلك". ويطالب السيستاني بإجراء انتخابات عامة فورية في العراق الا اذا توصلت لجنة من الاممالمتحدة الى خلاصة مفادها ان اجراءها مستحيل. ونفى الحكيم ان تكون الغاية من زيارته للسيستاني محاولة للتقريب بين المرجعية الدينية وقوات التحالف، وقال انه "تم اطلاع السيد السيستاني على الامور الخارجية للبلاد والجولة الاوروبية التي قمنا بها وتم التباحث معه في الاوضاع كافة ومنها الداخلية". وفي صلاح الدين، أجرى الزعيمان الكرديان مسعود بارزاني وجلال طالباني مع اربعة عرب من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي سلسلة من المحادثات مساء الخميس وأمس الجمعة، ركزت على مسألة الفيديرالية التي تثير الحساسيات. وقال مسؤول في "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة بارزاني ان الاعضاء احمد الجلبي وموفق الربيعي ومحسن عبدالحميد ونصير الجادرجي غادروا صلاح الدين، متجهين الى بغداد. واوضح مصدر قريب الى حزب بارزاني ان الزعيمين الكرديين تمسكا بمطلبهما بالنسبة لفيديرالية قائمة على اسس جغرافية وعرقية، ما يعني ان منطقة الحكم الذاتي للأكراد ستمتد لتشمل مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق اخرى يسكنها اكراد. واضاف المصدر ان العرب تمسكوا بموقفهم مؤكدين ان مناطق الحكم الذاتي الكردي يجب ان تبقى في حدود المحافظات الثلاث وهي السليمانية واربيل ودهوك.