جاكرتا، بالي اندونيسيا، كوالالمبور - - اكد الادعاء الاندونيسي تقديمه طلب استئناف للحكم "المخفف" الذي صدر بحق ابو بكر باعشير، واثار استنكاراً واسعاً من جانب استراليا ودولاً اخرى في المنطقة، فيما يتوقع ان يصدر اليوم الثلثاء حكماً بالاعدام بحق امام سامودرا المشتبه به الرئيس في تفجيرات بالي. ونقلت وكالة انباء "ديتيكوم" الاندونيسية عن الناطق باسم الادعاء انتصار ازهر قوله إن المدعين سيستأنفون الحكم الذي برأ باعشير من تزعم وتنظيم مؤامرة للاطاحة بالحكومة والتي عقوبتها السجن المؤبد. واضاف: "لا نشاطر القضاة الرأي بأن باعشير بريء". وكان القضاة اصدروا في الثاني من الشهر الجاري، حكماً على باعشير بالسجن أربع سنوات بتهمة المشاركة في مؤامرة ل"الجماعة الاسلامية" للاطاحة بالحكومة، ولكنهم قالوا إنه لا يوجد دليل على تزعمه الجماعة، وبرأوه من تهمة الخيانة. وقال باعشير الذي يؤكد ان الولاياتالمتحدة لفقت له تلك التهم، انه سيستأنف الحكم ايضاً. ومن جهة اخرى، صدرت أحكام قاسية بالسجن على ثلاثة اشخاص سطوا على متجر ذهب في اندونيسيا للمساعدة في تمويل تفجيرات بالي العام الماضي. وكان الادعاء طالب في تموز يوليو الماضي، بالسجن 18 عاماً لكل من عبدالرؤوف واندي هدايات وجنيدي الذين اعترفوا بارتكابهم الجريمة مع اثنين آخرين. وأصدر القضاة في محاكمتي هدايات وجنيدي اللتين عقدتا في محكمة دنباسار الجزئية بالي، حكماً عليهما بالسجن 15 عاماً. واتفق القضاة مع الادعاء على ان الاثنين عملا بناء على أوامر امام سامودرا المشتبه به الرئيسي في تفجيرات بالي التي اسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من السياح الاجانب. وحكم على عبدالرؤوف بالسجن 16 عاماً في محكمة أخرى. ويتوقع صدور الحكم في قضية سامودرا غداً الاربعاء، والتي يطالب الادعاء فيها بعقوبة الاعدام. تجميد أرصدة ماليزيين وعلى صعيد آخر، ادرجت الولاياتالمتحدة اسماء عشرة ماليزيين على لائحة اميركية بأعضاء "الجماعة الاسلامية"، وأمرت بتجميد ودائعهم في البلاد. ووضعت اسماء المشتبه بهم على لائحة الارهابيين التابعة ل"يو اس اوفيس اوف فورين اسيت كونترول" الدائرة الاميركية لمراقبة ارصدة الاجانب. ألمانيا تنفي تعرضها لتهديدات وفي المانيا، نفى وزير الداخلية اوتو شيلي عشية الذكرى الثانية لهجمات 11 أيلول سبتمبر، وجود معلومات لدى الاجهزة الامنية عن خطط لتنفيذ هجمات ارهابية في البلاد. ولكنه اكد في تصريح الى صحيفة "تاغزشبيغل" ان هذا لا يعني ان بلاده في منأى عن الخطر، لافتاً الى ان تنظيم "القاعدة" أعلن بوضوح عداءه لألمانيا. وذكر ان السلطات فتحت الى الآن 175 تحقيقاً، وان عدداً من المحاكمات انتهى بنجاح، كما حصل في محاكمة الاسلامي المغربي منير المتصدق والحكم بسجنه مدة 15 سنة والمحاكمة الجارية حالياً لرفيقه المغربي عبدالغني المزودي. ونشرت مجلة "فوكوس" الالمانية ان النيابة العامة تحقق في انتماء نحو 100 اسلامي الى "الشبكات الارهابية". ونفت الناطقة باسم النيابة العامة فراوكه شويتن وقف التحقيقات الجارية في قضية التاجر الالماني السوري الاصل مأمون دركزنلي، قائلة إن النيابة العامة لا تزال تنتظر اجوبة من الخارج عن اسئلة قدمتها عنه. وتشتبه السلطات الالمانية بعلاقة دركزنلي ب"خلية هامبورغ" وقائدها محمد عطا. وذكرت الناطقة انه لا توجد حتى الآن مذكرة توقيف في حق دركزنلي، في حين اوقفت النيابة العامة التحقيقات في حق رجل اعمال ألماني من اصل سوري يعيش في ولاية شليسفيك - هولشتاين اشتبه بتقديمه مساعدة لتهريب اسلاميين الى ألمانيا. واشنطن تتعرف على جثث منفذي 11 أيلول ومن جهة اخرى، ذكرت صحيفة "بيلد ام زونتاغ" الالمانية ان السلطات الاميركية تعرفت الى الآن على جثث ثلاثة انتحاريين كانوا في الطائرتين اللتين صدمتا برجي المركز التجاري الدولي في نيويورك. وقالت إنه تم التعرف على 1815 شخصاً فقط من اصل 2792 قتيلاً. ولكن المجلة لم تشر الى اسماء وهوية الثلاثة، مشيرة الى صعوبة التعرف على هوية الآخرين "لأن اجسامهم طحنت طحناً". وكشفت انه من اصل 19892 بقايا اشلاء اعيد تركيب 7849 قطعة منها فقط.