عندما تنطفئ شمعة على نحو غامض، أو عندما يشعر المرء بمشاعر غريبة أو بقشعريرة تسري في جسمه فلا يكون مرد هذا الأمر إلى وجود أشباح بل إلى أصوات خفيضة للغاية لا تدركها الأذن البشرية. وأظهر علماء بريطانيون في تجربة محدودة إن الأصوات دون مستوى السمع يصدر عنها نطاق من التأثيرات الغريبة في البشر منها الشعور بالقلق والحزن الشديد والقشعريرة ما يعزز اعتقادات شائعة بوجود صلة بين الصوت المخفوض التردد والمشاعر الغريبة. وفي أول تجربة من نوعها قام عدد من العلماء في المعمل القومي للفيزياء في إنكلترا بعزف أربع مقطوعات معاصرة لموسيقى حية بينها مقطوعات ضمت أصواتاً مخفوضة الترددات في قاعة موسيقية في لندن ثم طلبوا من الحضور وصف ردود أفعالهم تجاه هذه الموسيقى. ولم يتعرف الحضور الى أي من القطع التي اشتملت على أصوات مخفوضة الترددات، ولكن 22 منهم ذكروا أنهم شعروا بمشاعر غير معتادة عندما كانوا يستمعون الى الموسيقى. وشملت هذه المشاعر الشعور بالقلق أو الحزن أو القشعريرة أو العصبية أو الاشمئزاز أو الخوف.