حين رحل المخرج الكبير ستانلي كوبريك صاحب "البرتقال الآلي" و"2001 أوديسة الفضاء" بين تحف اخرى عن عالمنا قبل سنوات قليلة تناقلت الصحافة الانغلوساكسونية مدهوشة، تحقيقاً عن شخص غريب الاطوار، كان يحضر الحفلات العامة والمهرجانات زاعماً انه هو ستانلي كوبريك. وهو كان يجد دائماً من يصدقه ويحتفل به، على رغم ما عرف عن كوبريك الحقيقي من نزوع عن حضور أي حفلة او مهرجان. ثم، خصوصاً، على رغم ان كوبريك المزيف لا يشبه، في الشكل او المنطق، كوبريك الحقيقي على الاطلاق. والاغرب من هذا كله ان المزيف لم تكن له من وراء ذلك كله اي غاية. اذاً؟ اذا كان من الواضح ان مثل هذه الحال جديرة بأن تهتم السينما بها، وهكذا كان، اذ ها هو الممثل الغريب الاطوار بدوره جون مالكوفتش يستعد للعب دور البطولة اي دور كوبريك المزيف في فيلم عنوانه "لون لي كوبريك"، يحكي حكاية ذلك الطفيلي. والملفت ان كاتب السيناريو هو انطوني فريدن، سكرتير كوبريك الشخصي. اما الاخراج فيقوم به بريان كوك، الذي كان مساعداً لكوبريك في آخر افلامه "عيون مغمضة على اتساعها".