تعاقدت شركة "غاز دو فرانس" على شراء انتاج خط الإسالة الأول في منطقة إدكو في دمياط، بمعدل 6،3 مليون طن سنوياً لمدة 20 سنة تمثل 10 في المئة من إمدادات فرنسا بالغاز، وذلك اعتباراً من سنة 2005. ويمثل هذا العقد أكبر صفقة تجارية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، إذ تصل قيمة المبيعات السنوية الى 500 مليون دولار. ويشار الى أن "غاز دو فرانس" تشارك بنسبة خمسة في المئة في "الشركة المصرية للغاز المسال". وأجرى وزير البترول المصري سامح فهمي محادثات مع وزيرة الصناعة الفرنسية نيكول فونتين، التي تزور مصر على رأس وفد رسمي، تناولت المحادثات التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات. واشار فهمي الى مشاركة الشركات الفرنسية في نشاط البحث والاستكشاف والتنمية في مناطق مختلفة في البلاد، إذ تعمل في مصر حالياً ثلاث شركات هي "توتال فينا الف"، التي بدأت نشاطها عام 1973 وتعمل في تسع مناطق امتياز في كل من خليج السويس والبحر المتوسط، وشركة "إلف هايدرو كاربورز" التي تعمل منذ عام 1975 في خمس مناطق امتياز في خليج السويس وشمال ابو قير ويبلغ اجمالي استثماراتها 156 مليون دولار، وشركة "غاز دو فرانس"، التي تشارك في نشاط البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي في بعض مناطق الامتياز في غرب دمياط في البحر المتوسط من خلال حصتها البالغة 20 في المئة مع شركة "شل". وكانت "غاز دو فرانس" تقدمت بعروض في المزايدة العالمية لهيئة البترول عام 2002، وذلك بالمشاركة مع شركة المانية. كما أشار فهمي الى التعاون الفرنسي في مجال نشاط مشاريع الغاز الطبيعي. وامتد التعاون ايضاً ليشمل مجال نشاط الاعمال الهندسية والانشاءات، اذ تشارك كبرى الشركات الفرنسية في مشاريع عدة ذات الطابع التقني المتقدم وذلك في مجالات الغاز والتكرير والبتروكيماويات. وأمتدت المحادثات بين الوزير والوزيرة لتشمل درس مشاركة الشركات الفرنسية في مزايدات البحث والاستكشاف التي تطرحها مصر، بالاضافة الى مساهمة الشركة الفرنسية في مشاريع الخطة القومية للبتروكمياويات والأسمدة وصنع معدات النفط. واعربت فونتين عن رغبة بلادها في زيادة التعاون مع مصر في ظل المناخ الاستثماري الجاذب للشركات الفرنسية، مشيرة الى أن مصر تمتلك كوادر مميزة في مجالات الصناعة البترولية كافة. واشادت بالتعاون الحالي من خلال الشركات الفرنسية العاملة في البلاد وخصوصاً مشروع إسالة الغاز الذي سيمد فرنسا بنحو 10 في المئة من حاجاتها. وستزور الوزيرة الفرنسية اليوم "مجمع ميدور لتكرير البترول" والذي يعد أحدث معمل تكرير في الشرق الاوسط.