قال الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو ان الرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور الذي انتقل اخيراً للعيش في المنفى في نيجيريا، قد يحاكم يوماً ما في بلاده بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأبلغ اوباسانجو شبكة "سي أن أن" في مقابلة اذيعت أول من أمس، أنه لن يحاكم تيلور، ولم يصل الى حد القول انه سيسلمه الى محكمة في سييراليون تطالب باسترداده. ولكنه قال ان الليبيريين قد يحاكمونه في المستقبل. واضاف: "اذا قدم الليبيريون ادلة كافية على ارتكابه اخطاء جنائية، فإنه في نهاية الامر ليبيري وليس نيجيرياً، بل اتوقع ان يبدي هو رغبة في العودة الى ليبيريا يوماً ما". ويأتي ذلك غداة تحذير وجهه اوباسانجو الى تيلور من ان نيجيريا "لن تتغاضى عن اي انتهاك لوضعه والامور الاخرى التي تمنعه من الاتصال في شكل نشط بأي شخص يشارك في نشاطات سياسية او غير قانونية او حكومية في ليبيريا". ويحّمل كثيرون تيلور مسؤولية في اعمال العنف التي استمرت 14 عاماً في بلاده وفي سييراليون المجاورة حيث قتل اكثر من ربع مليون شخص. وكانت نيجيريا اعطت تيلور حق اللجوء كوسيلة لانهاء المجازر في ليبيريا، ولكنها تعرضت لضغوط متزايدة لتسليمه لمحكمة جرائم الحرب التي تدعمها الاممالمتحدة في سييراليون. وهددت جماعات حقوق الانسان بحمل نيجيريا على تسليمه من خلال الاتفاقات القانونية الدولية.