تستعد دبي لاستضافة منتدى الاعلام العربي في دورته الثالثة الذي ينطلق في 7 تشرين الأول اكتوبر المقبل، تحت عنوان "الاعلام والحرب" ويناقش خلال الجلسات وورش العمل المتخصصة دور الاعلام خلال الأزمات والحروب في ظل تداعيات الحرب على العراق، والظروف الحالية التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط. ويبدأ اليوم الاول من المنتدى بكلمة رئيسة يلقيها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة ورئيس مجلس ادارة مؤسسة "الإمارات والاعلام"، وكريس كريمر الرئيس التنفيذي لمحطة "سي أن أن" العالمية. وفي هذا الصدد قال كريمر "ليس هناك الكثير من الاختلافات بين الاعلام العربي والغربي كما يتصور البعض، إذ يواجه الصحافيون جميعاً الكثير من الصعوبات والمخاطر عند تغطيتهم للأحداث، ما يحتم علينا الآن وأكثر من اي وقت مضى ان نعمل معاً لضمان ايصال الخبر في شكل دقيق ومسؤول". وتنعقد الندوة الأولى تحت عنوان "دور الاعلام في الحروب الحديثة: المسؤولية والموثوقية والشمولية"، وتناقش مسؤولية الصحافي في نقل الخبر بموضوعية وحياد، ويتحدث خلالها تيم سبستيان معد ومقدم برنامج "هارد توك" على قناة BBC، روبرت منارد رئيس جمعية "صحافيين بلا حدود"، الاعلامي حمدي قنديل، خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز"، ويدير الجلسة نيك روبرتسون كبير مراسلي محطة "سي أن أن". وتليها ندوة "الاعلام كسلاح دمار شامل"، يتحدث خلالها الكاتب والمفكر الدكتور عزمي بشارة، الكاتب داني سكتشر، الاعلامي الفرنسي بول ماري دو لاجورس، الدكتور محمد السيد سعيد مدير مكتب "الأهرام" في واشنطن، ويديرها جلفن إسلر من "بي بي سي". ويناقش المتحدثون إمكانية استخدام الاعلام كسلاح دمار شامل، من خلال تنفيذ حملات استراتيجية تؤثر في الرأي العام. كما تتضمن فاعليات اليوم الاول عقد مجموعة من ورش العمل يناقش فيها نحو عشرين إعلامياً مواضيع متخصصة تشمل الاعلاميات العربيات - الواقع والتحديات، استهداف الصحافيين في البيئات المعادية، تأثير وسائل الاعلام في العالم العربي، الصحافيون تحت الاحتلال. اما فاعليات اليوم الثاني فخصصت بالكامل ل"العراق كدراسة حالة"، إذ سيناقش المتحدثون محاور عدة تبحث كيفية تعاطي وسائل الاعلام العربية والغربية مع الحرب، بهدف تسهيل عمليات الاتصال وفتح قنوات الحوار بين الاعلاميين واصحاب الرأي من العالمين العربي والغربي. تفتتح فاعليات اليوم الثاني بندوة بعنوان التغطية الاعلامية الغربية لحرب العراق، يتحدث خلالها الاعلامي بيتر آرنت، جنين ديجيوفاني من مجلة "تايمز"، كلايف مايري من "بي بي سي"، جهاد الخازن من "الحياة"، ويدير الجلسة تيم سيبستيان من "بي بي سي". تنعقد بعدها الندوة الثانية تحت عنوان "التغطية الاعلامية العربية لحرب العراق"، ويتحدث خلالها عبدالباري عطوان رئيس تحرير "القدس العربي"، الكاتب الدكتور أحمد الربعي، الاعلامي جابر عبيد من تلفزيون أبو ظبي، الاعلامي يوسف ابراهيم المراسل السابق لصحيفة "نيويورك تايمز"، ويدير الجلسة جورج سمعان رئيس تحرير "الحياة". اما الندوة الختامية فستنعقد تحت عنوان "الاعلام الغربي والاعلام العربي: رؤى متبادلة"، يناقش المتحدثون فيها ما اذا كان الغرب لا يزال ينظر الى العرب نظرة أحادية الجانب، و هل ما زال الاعلام العربي غير راضٍ عن الغرب، ومدى إمكانية تقريب وجهات النظر لتعزيز التفاهم المشترك وبناء أواصر الثقة بين الجانبين، ويتحدث خلال الجلسة د. حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، مارتن لوكوت الكاتب في صحيفة "غارديان"، جيم لوري رئيس الاخبار في تلفزيون "ستار" - هونغ كونغ، جميل مروة رئيس تحرير "ديلي ستار" - لبنان، الدكتور هشام شرابي الأكاديمي في جامعة جورج واشنطن، ويديرها عثمان العمير ناشر ورئيس تحرير "إيلاف" الالكترونية. وتقام حفلة تكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية، في نهاية فاعليات المنتدى، في حضور حشد كبير من الشخصيات والقيادات الاعلامية والأكاديمية الدولية والعربية، وتخصص الجائزة لمكافأة وتقدير العاملين في المجال الصحافي في مختلف أنحاء العالم العربي. والجدير بالذكر ان منتدى الاعلام العربي 2003 يقام برعاية مجموعة من المؤسسات العربية والعالمية.