خيمت على بعقوبة اجواء الحداد اثر مقتل ثمانية مدنيين أول من أمس جراء سقوط قذيفة هاون في حي شعبي مكتظ بالسكان. وقتل عراقي وجرح آخر أمس برصاص اميركي في المنصورية شمال شرقي بغداد. وقتل جنديان أميركيان أول من أمس الأول في هجوم في كركوك والثاني في حريق قرب تكريت. شارك مئات المشيعين أمس في دفن ثمانية مدنيين عراقيين قتلوا في بعقوبة مساء أول من أمس بقذيفة "هاون" مجهولة المصدر. وكانت ناطقة باسم الجيش الأميركي أعلنت أمس ان "ثمانية مدنيين عراقيين قتلوا وجرح 18 آخرون نتيجة سقوط قذيفة هاون على ساحة البرتقالة" في وسط بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد حيث تنتشر المحال التجارية والمقاهي في احد الاحياء الشعبية في المدينة. واشارت الى ان جنود الفرقة الرابعة في سلاح المشاة قدموا الاسعافات الاولية في مكان الحادث واخلوا الجرحى الى مستشفى مجاور. ولم يشر الجيش الاميركي الى اي اصابة بين الاميركيين ولا الى مصدرالقذيفة. وكانت مصادر طبية وفي الشرطة العراقية تحدثت عن مقتل سبعة عراقيين واصابة 13 آخرين بجروح. وقال المسؤول في الشرطة عباس خضير انه لم يعرف مصدر القذيفة. فيما قال ضابط في الشرطة ان "عشرة عراقيين على الاقل جرحوا بانفجار قذيفة هاون اطلقت مساء الخميس على موقع عسكري اميركي في بغداد أخطأت هدفها واصابت منازل في حي الرسالة". واضاف ان الجرحى نقلوا الى مستشفى اليرموك. وفي قرية المنصورية 110 كلم شمال شرقي بغداد قتل أمس شاب عراقي وجرح احد رفاقه برصاص اميركي، بحسب عائلته. وروى والد القتيل ان ابنه، دريد حسن علوان 18 عاماً، كان متوجهاً الى المسجد لأداء الصلاة مع اربعة شبان عندما استهدفتهم طلقات نارية مصدرها موقع اميركي كان تعرض للتو لهجوم بقذائف الهاون. وافاد الشاهد احمد عبداللطيف ان دريد اصيب اصابة قاتلة في حين اصيب رفيقه بجروح خطرة. وتعرضت مساء أول من أمس خمسة منازل في حي الرسالة الشعبي جنوب غربي بغداد إلى أضرار فادحة اثر سقوط عدة قنابل مدفعية فيها كانت تستهدف مبنى مدرسة صناعة حولتها القوات الأميركية إلى ثكنة عسكرية، في وسط الأحياء السكنية. وذكر شهود ان ثلاثة من المدنيين قتلوا وجرح 25 آخرون، جروح بعضهم خطرة. مقتل جنديين اميركيين واعلن ناطق عسكري اميركي أمس ان جنديا اميركيا قتل واصيب اثنان آخران بجروح مساء الخميس اثر اصابة قافلة عسكرية اميركية بقذيفة صاروخية قرب كركوك شمال العراق. واوضح ان الجندي ينتمي الى اللواء 73 المجوقل في المدينة 255 كلم شمال بغداد. وقتل جندي آخر في الفرقة الرابعة من سلاح المشاة وجرح آخر في حريق في مبنى مهجور بين تكريت وبغداد. واشار المصدر الى انه لم يتم تحديد اسباب الحادث. وارتفع بذلك عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ ان اعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في اول ايار مايو الى 80 قتيلا. وفي حادث منفصل تعرض مطار ابن فرناس العسكري 15 كلم شمال غربي بعقوبة الذي تتخذ منه القوات الأميركية قاعدة لها، إلى هجوم بالصواريخ ومدافع الهاون وفقاً لما أورده شهود. ولم يعرف حجم الخسائر والأضرار. على صعيد آخر، نفى المدير العام لشركة نفط الشمال عادل الكزاز تقارير عن وقوع انفجار في خط انابيب تصديري يصل الى تركيا. وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط ذكرت أول من أمس ان انفجارا وقع في خط الانابيب الذي يمتد من حقول كركوك الشمالية الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وتوقف خط الانابيب عن العمل منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق في آذار مارس الماضي. وفي منتصف آب اغسطس الوقت الذي كان من المقرر ان تستأنف فيه الشحنات فجر مجهولون خط الأنابيب ما تسبب في الحاق اضرار كبيرة ما زال يجري اصلاحها.