على رغم ان زعماء المانيا وفرنسا وبريطانيا لم يتمكنوا من حل كل خلافاتهم في شأن العراق في القمة التي عقدوها أمس في برلين لكنهم أجمعوا على ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليس "كلب" الرئيس الاميركي جورج بوش. وابدى المستشار الالماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك وبلير نفسه تصميماً عندما وجه اليهم سؤال في مؤتمر صحافي مشترك في برلين عما اذا كان بلير يعتبر "مبعوث" بوش. واكد شرودر ان رئيس الوزراء البريطاني، اشد الموالين لبوش خلال الحرب على العراق والتي عارضتها المانيا وفرنسا، كان له موقفه الخاص خلال المحادثات الثلاثية. وقال المستشار الالماني، وقد علت وجهه ابتسامة عريضة: "لقد دعي كرئيس الوزراء توني بلير، وجاء كرئيس الوزراء توني بلير، وانا متأكد جداً انه سيعود الى وطنه كرئيس الوزراء توني بلير". وقال بلير وهو يبتسم: "لقد اجاب الناطق باسمي بطريقة جيدة جداً عن السؤال" واكد ضرورة وضع الخلافات في شأن العراق جانباً. وقال ان ذلك "مهم لنا ولاوروبا وللعالم اجمع". ويصور خصوم بلير داخل بلاده رئيس الوزراء البريطاني على انه "كلب" بوش بسبب دعمه القوي للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق على رغم معارضة الشعب البريطاني الحرب.