حذّر ابراهيم حمودي عضو الشورى المركزية ل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق من "ان تحويل الصراع الى صراع شيعي شيعي او شيعي سني هو استكمال لمؤامرة اغتيال السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى والسيد محمد باقر الصدر، وان شعب العراق واع لهذه القضية وسيفوّت الفرصة على المتآمرين". وقال حمودي في تصريح الى "الحياة" حول الجهة التي تقف وراء اغتيال الحكيم: "ان حصول هذه الجريمة بعد صلاة الجمعة قرب مرقد الامام علي في النجف، يكشف عن ان الفاعلين لا يعترفون بقيم العراق وشعبه وان عادة الاقدام على قتل العلماء والمراجع الدينيين كانت سُنّة النظام السابق كما ان طبيعة هذه الجريمة تدلّ ايضاً على ان الفاعلين ليسوا من ابناء العراق الحقيقيين ولا من محبي هذا البلد ولذا تمكن الاشارة الى بقايا النظام السابق بالاضافة الى جهات لا تمتلك احتراماً للشعب العراقي، وقد اشار بعض التحقيقات الى المجموعات التي تكفّر المسلمين وتستهين بقتلهم وتحول الصراع مع المحتل والعدو الاول الى صراع داخلي كما وجدنا في ممارسات القاعدة في افغانستان". واضاف: "ان القتلة ارادوا ايضاً قتل المشروع الذي كان يحمله الحكيم لكل العراقيين وهو مشروع الاستقرار في العراق". وبشأن الخلافات الشيعية الداخلية قال حمودي "ان الصراع الشيعي الشيعي ليس وارداً في مثل هذه الاعمال على رغم وجود الاختلافات الفكرية والسياسية لكن حدود هذه الاختلافات هي حدود النقاش والحوار التي لا تصل الى هذه الدرجة من الصراعات، كما ان تحويل الصراع الى شيعي سني او شيعي شيعي انما يصبّ في صالح استكمال مؤامرة الاغتيال". وحول رؤية المجلس الاعلى لدور قوات الاحتلال الاميركي البريطاني في العراق في حفظ الامن فيه اعتبر حمودي "ان الواقع اثبت فشل تلك القوات في حفظ الامن للعراق، ومنع عمليات التفجير والاغتيال". واضاف: "أكدنا لقوات الاحتلال ان الشعب العراقي قادر على حفظ الامن والاستقرار كما هي الحال في شمال العراق لأن اهل البلد أعرف بما فيه". وقال: "اننا قادرون على توفير الامن في كربلاء والنجف وبغداد والبصرة وباقي مدن العراق، لكن المحتلين رفضوا كل هذه المشاريع بما فيها المشاركة في حفظ الامن". واعتبر ان عملية الاغتيال "ستدفع ابناء الشعب العراقي الى المبادرة بشكل مباشر لحفظ الامن لأن المقدسات الدينية والمرجعية لا تختص فقط بالعراقيين، وسنسمع اصواتاً من شيعة العالم تطالب بحفظ أمن المراجع والمراقد الدينية والمدن المقدسة، ولذا سيبادر ابناء النجف وباقي المدن الى حفظ امنهم".