أوردت وسائل الاعلام الفرنسية أن الروائية الفرنسية المعروفة فرانسواز ساغان 68 سنة، دخلت في الخامس من أيلول سبتمبر قسم العناية الفائقة في مستشفى جورج بومبيدو الباريسي، وهي منذ ذلك اليوم في حال غيبوبة. وأفادت مصادر طبية أن صاحبة "صباح الخير أيها الحزن" أصيبت بالغيبوبة بسبب تناولها جرعة كبيرة من الأدوية. لكن حالها بدأت بالتحسن، وخرجت جزئياً من الغيبوبة، إلا أن الاطباء لا يزالون "قلقين في شكل جدي" على صحتها. وتجدر الاشارة إلى أنّها المرة الثانية تدخل ساغان في غيبوبة، بسبب تناولها جرعات مبالغاً فيها من الأدوية. وكان سبق أن عُثر عليها في غيبوبة، سنة 1985، في غرفتها في الفندق، خلال زيارة كانت رافقت فيها الرئيس فرنسوا ميتران آنذاك في جولة رسمية شملت عدداً من دول أميركا اللاتينية. ولدت فرانسواز ساغان العام 1935 في كارجاك في مقاطعة لوت الفرنسية، وعرفت الشهرة دفعة واحدة، وهي في سن الثامنة عشرة، بعد صدور روايتها الأولى "صباح الخير أيها الحزن" 1954. وتوالت بعد ذلك أعمالها الأدبية في الرواية والمسرح والسيناريو السينمائي، ما جعلها واحدة من أبرز كتاب القرن العشرين. وقد عانت مشكلة الإدمان في منتصف الثمانينات، ما أبعدها من الكتابة لسنوات. ثم عادت إلى الواجهة منتصف التسعينات. واجهت ساغان متاعب قضائية بتهمة التهرب من الضرائب، ودينت وحكم عليها بالسجن سنة مع وقف التنفيذ، وبدفع غرامة قدرها 800 ألف يورو، ما تسبب في مصادرة بيتها الريفي، وبيع ممتلكاتها في المزاد. ووجدت نفسها محاصرة بالمرض والشيخوخة والمشكلات المالية. ما دفع عدداً من المثقفين الفرنسيين الى توجيه عريضة احتجاج إلى الرئيس شيراك، طالبين منه وضع حد لهذا الوضع المؤسف.