لوس أنجليس - أ ف ب (خدمة دنيا) - بعد أكثر من سنتين على الذهول والبلبة اللذين تسببت بهما الوفاة المفاجئة لمايكل جاكسون إثر جرعة مفرطة من العقاقير، سيمثل طبيبه أمام العدالة اليوم في كاليفورنيا بتهمة القتل غير المقصود، وسط متابعة دقيقة لمحبي «ملك البوب». تقام المحاكمة في محكمة لوس أنجليس العليا، وستصور وتبث مباشرة على التلفزيون والإنترنت. ومن المتوقع أن تستمر الجلسات خمسة أسابيع، تقرر في نهايتها هيئة المحلفين المؤلفة من سبعة رجال وخمس نساء مصير الطبيب كونراد موراي (58 عاماً). وقد تصل عقوبة الطبيب الذي أُطلق بكفالة منذ اتهامه في شباط (فبراير) 2010، إلى السجن أربع سنوات في حال إدانته. وبعد وفاة «ملك البوب»، توجهت أنظار الشرطة نحو موراي. وسرعان ما تبين أن المغني كان يفرط في تناول العقاقير، لا سيما دواء «بروبوفول»، وهو مخدر قوي كان جاكسون يستخدمه كمنوّم. وخلال جلسات الاستماع الأولية التي تقررت على أثرها محاكمة موراي، قدم الكثير من الشهود صورة بشعة عن الطبيب واصفين إياه بالمنافق والمهمل وغير الكفيّ. ولطالما أقر الطبيب بأنه وصف «بروبوفول» لمايكل جاكسون، بناء على طلبه العاجل، لكنه يدحض الاتهامات التي يوجهها إليه مكتب الادعاء ومفادها أنه تخلّى عن مريضه خلال ساعاته الأخيرة وقدم له علاجات «لا تلبي المعايير المطلوبة البتة». ويستند محامو الدفاع إلى الفرضية القائلة إن جاكسون أخذ، من تلقاء نفسه، جرعة إضافية من العقار في غياب طبيبه، بدافع من نزعاته الانتحارية. وسيعرض موقع «تي إم زد.كوم» الذي كان أول جهة أعلنت وفاة المغني، كل المرافعات، إضافة إلى موقع شبكة «سي إن إن» الإخبارية. وخلافاً لما طالب به الدفاع، الذي خشي هرجاً ومرجاً إعلامياً قد يؤثر في المحكمة، لن تُعزل هيئة المحلفين، لكن أعضاءها لن يصوَّروا ولن تسجّل نقاشاتهم. وستشكل هذه المحاكمة أيضاً مناسبة للاطلاع على وضع عائلة جاكسون التي اختلفت آراء أفرادها حول الحفلة التكريمية لملك البوب والمرتقبة في 8 تشرين الأول (أكتوبر) في بريطانيا. إذ اعترض بعض أشقاء وشقيقات مايكل جاكسون، ومن بينهم راندي وجرمين وجانيت، على الحفلة، معتبرين أنه ليس من اللائق إحياؤها خلال المحاكمة.