أحدث استطلاع للرأى العام صدمة بعدما أظهر أن أكثر من ربع البريطانيين يعتقدون بأن الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد، كان مدبراً. وأعرب 27 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "صنداي أكسبرس" ونشرت نتائجه أمس، عن اعتقادهم بأن ديانا كانت ضحية "مخطط شرير"، فيما عكس الاستطلاع عدم ارتياح لدى غالبية البريطانيين حيال صحة ما نشر من وقائع عن الحادث. وأعرب 49 في المئة من المستطلعين عن شكوكهم في وجود "مؤامرة" لتغطية ما حدث لديانا ودودي ليل 31 آب أغسطس 1997، فيما أبدى خمسون في المئة تأييدهم لإعادة التحقيق في الحادث، فيما بدا أن نسبة كبيرة من الذين يعارضون ذلك، يفسرون موقفهم بالرغبة في ترك الأميرة الراحلة "ترقد في سلام"، لا اقتناعاً بصحة الرواية الرسمية لملابسات ما جرى. وجاء الاستطلاع في الذكرى السادسة لمقتل أميرة ويلز وصديقها دودي في حادث سيارة في باريس. وللمناسبة أكد رجل الأعمال محمد الفايد والد دودي أنه أكثر تصميماً من أي وقت مضى على "كشف حقيقة" الحادث الذي لا يزال مقتنعاً بأنه عملية اغتيال مدبرة. وقال: "كل سنة تمضي، تزيدني تصميماً على كشف الظروف الحقيقية لهذه المأساة". ودأب الفايد على المطالبة بفتح تحقيق عام في بريطانيا بشأن الحادث وأسبابه، وهو على قناعة بأن ابنه والأميرة ديانا كانا ضحية عملية اغتيال. وقال: "أتلقى دعماً في كل مكان من أشخاص محايدين هم على يقين بأن الأمر لم يكن مجرد حادث عادي". وقبل ست سنوات تماماً، كان دودي وديانا على المقعد الخلفي لسيارة ليموزين يطاردهما مصورون صحافيون على دراجة نارية، عندما تعرضا لحادث في نفق جسر ألما في باريس لم ينج منه سوى حارس ديانا. وخلص القضاة الفرنسيون إلى أن السائق هنري بول كان ثملاً ويقود بسرعة فائقة، ما تسبب بوقوع الحادث. وقال الفايد: "ثمة بوادر مشجعة تشير إلى أننا سنحصل في نهاية الأمر على فتح تحقيق في بريطانيا في هذه المأساة. لنأمل أن يكون هذا التحقيق العام الذي أطالب به منذ فترة طويلة". وجاء ذلك بعدما أعلنت مقاطعة سوري جنوب إنكلترا حيث كان يقيم دودي عن عزمها على فتح تحقيق يتولاه مايكل بورجيس الذي سبق أن تولى التحقيقات المتعلقة بأفراد العائلة المالكة البريطانية.