بعد 9 أشهر على مصرعها تعود قصص ديانا لتتوج الصفحات الخارجية والداخلية للصحف البريطانية. فهي من هذا المنطلق تشبه ايفا بيرون التي قالت عنها الصحافة بعد موتها انها تحكم الارجنتين من القبر، فيما تشعر الصحافة البريطانية بفجوة في أخبارها، لا يردمها غير رواية عن ديانا. من هذه الأخبار شهادة مثيرة من سائق فندق ريتز يدعى فرديريك لوكاس ادعى في مقابلة مع القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني ستذاع الخميس المقبل في فيلم وثائقي، انه مع عدد من العاملين في الفندق طلب منهم تغطية الحقيقة القائلة ان زميلهم السائق هنري بول لم يكن ثملاً ليلة مصرع ديانا ودودي الفايد حيث ان المسؤولين في الفندق يعلمون ان السائق كان ثملاً لكنهم طلبوا التعمية. ولوكاس هو الذي أعطى مفاتيح سيارة المرسيدس الى بول الذي قتل في الحادث أيضاً. واعترف لوكاس ان شريط الفيديو التابع لجهاز أمن الفندق لا بد أن التقط صورته وهو يعطي هنري بول مفاتيح السيارة. غير أن الشريط لم يظهر أبداً. ويذكر أن مدة شريط الفيديو ثلاث ساعات قطعت الى 26 دقيقة، حيث يتبين ان السائق لم يكن ثملاً، فيما أظهرت نتائج الاختبارات الطبية ان هنري بول كان ثملاً ثلاث مرات فوق المعدل المسموح به للسائق. وأشار لوكاس الى أن جميع العاملين في الفندق دعوا الى اجتماع بعد يومين من المأساة وطلب اليهم عدم ذكر عادات بول في معاطاة الكحول وتضليل التحقيق والكذب. وسأل ماذا حدث لشريط الفيديو المفقود، الذي يؤكد أقواله عن الساعات الأخيرة التي سبقت مصرع ديانا ودودي وبول؟! قال لوكاس: رأيت بول يمازح المصورين الذين كانوا ينتظرون في الخارج. كانت معنوياته عالية. لا أحد يشك بأنه كان ثملاً. الساعة "11 ليلاً نظمنا خروج دودي وديانا. ثم طلب منه رئيسه جان فرانسوا أن يأتي بالمرسيدس من دون ان يراه أحد والاتجاه بسرعة الى شارع كامبون وراء الفندق وتسليمها الى بول. وقال لوكاس: "فوجئت بهذا الطلب، لاعتقادي أن السائق سيكون فيليب دورنو السائق المعتاد لدودي الفايد، وليس هنري بول. وعن السيارة ذكر لوكاس انها "كانت طبيعية تماماً. فأنا أعرف السيارة وقدتها سابقاً". وأضاف: "ثم خرج دودي وديانا فوراً. دخلت ديانا أولاً الى السيارة ثم تبعها دودي وجلس قربها ثم تريفور جونس الحارس الشخصي الذي مشى حول السيارة ثم جلس في المقعد الأمامي، ودلف السائق هنري بول وراء المقود". واللافت هو ان الرواية الرسمية للحادث تفيد ان الذي جاء بسيارة المرسيدس الى الفندق من شركة اتوال ليموزين هو فيليب سيغيل فيما شريط الفيديو المفقود يدحض هذا الادعاء ويبين ان السائق فريديريك لوكاس هو الذي سلّم المرسيدس الى هنري بول... وفي الفيلم شهادات اخرى. وفي فيلم وثائقي آخر على قناة "آي تي في" في التلفزيون البريطاني تصوّر الكاميرا شقة دودي الفايد وديانا في فندق ريتيز التي بقيت كما هي منذ مصرعهما في 30 آب اغسطس الماضي. ويكشف رونيه ديلورم الخادم الخاص لدودي الفايد الساعات الأخيرة لمصرع دودي وديانا بقوله: ان دودي أبلغه أنه سيطلب الزواج من ديانا ليلة مصرعهما وأضاف: "قال لي دودي احضر لنا شامبانيا مع الثلج. سأطلب يدها الليلة". ودولورم مغربي المولد وعمره 56 عاماً قال ان دودي دعا ديانا الى مطعم خاص في تلك الليلة ثم عادا الى شقتهما في الفندق بعد أن تمشيا في نزهة على نهر السين. ودهش دولورم بالبساطة التي طبعت حياة ديانا: خضرة طازجة، مياه، فاكهة، وكتاب جيد... وحب رومنطيقي. وذكر دولورم انه سيصدر كتاباً عن الدقائق السرية لحياة ديانا ودودي قبل مصرعهما وذلك في الأول من تموز يوليو المقبل. وقال: بعد المأساة طلب محمد الفايد "بإبقاء كل شيء على حاله في الشقة. ورفض مس أي شيء من محتوياتها. أرادها ان تبقى كما تركها ولده كما لو أن دودي عائد اليها".