تدخل دورة الصداقة السعودية الدولية السابعة لكرة القدم منعطفاً مهماً اليوم مع انطلاق المرحلة الرابعة في المجموعة الثانية، حيث بات المنتخبان الأولمبيان العراقي والسنغالي الأقرب الى بلوغ الدور نصف النهائي. وستكون مواجهتهما المنتظرة الصعبة بمثابة تأكيد على احقية اي منهما في تبوأ الصدارة، وهما يحتلان المركزين الأول والثاني برصيد 6 و7 نقاط على التوالي. ويسعى العراقيون الى الفوز او التعادل على اقل تقدير لضمان التأهل رسمياً، وصفوفهم غنية بالوجوه القادرة امثال يونس محمد وقصي عبود وصالح سدير ونشأت اكرم. من جهته، قدّم السنغاليون مستوى عالياً امام الشهيد الإيراني والنصر، وبالتالي لن يكونوا صيداً سهلاً بالنسبة الى العراقيين. ويبرز في صفوفهم لاجي كيتا وابراهيما باه ونيكولا تديون وموسى غي وعبدالأحد سيلا. في المقابل، يطمح "الجريحان" الأولمبي السعودي والنصر الى مسح الصورة الباهتة التي قدماها في المباريات السابقة، والتي تسببت في تقليص حظوظهما في التأهل. وإذا كان "الأخضر الأولمبي" يضم وجوهاً واعدة في مقدمها سعد العبود وصالح البشير وعبدالله الدوسري وعبداللطيف الغنام وعبدالعزيز السعران، فإن النصر يدخل المواجهة خالي الوفاض من النقاط عقب خسارتيه وبات ينحصر طموحه في ايقاف هذا "المسلسل الأسود"، وهذا ما يتمناه بالطبع مدربه اليوغوسلافي تومباكوفيتش، وهو يعوّل على نجومه بندر تميم وعبدالرحمن البيشي وماجد الدوسري والثنائي الإكوادوري كارلوس تينيورو وإديسون منديز. وكان فجر الشهيد الإيراني قريباً من تحقيق مفاجأة الدورة إذ تقدم على الأولمبي العراقي بهدف لمهاجمه علي زادة 65 لكن هذا التفوق لم يدم طويلاً حيث نجح قصير منير في إدراك التعادل 69، وهو لم يكتف بذلك بل طُرد من قبل حكم المباراة ناصر الحمدان اثر تعمده عرقلة اللاعب الإيراني لهوار محمد. وسقط النصر امام الأولمبي السنغالي 1-2 علماً انه كان السباق الى هز الشباك من طريق الدوسري 2 من ركلة جزاء وقبل ان يعادل كيتا النتيجة 27. ثم ينجح زميله عبدو فال في ترجيح الكفة بهدف التقدم 63. ولم تجدِ التبديلات التي اجراها مدرب النصر في تعديل اوضاع فريقه، لا سيما في ظل تكرار الأخطاء الدفاعية.