أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن مسألة بقاء وزير الخارجية الأميركي كولن باول في منصبه ستدرس في الوقت المناسب. وقال للصحافيين في كروفورد تكساس حيث يمضي إجازته: "الأمور المهمة تأتي أولاً ونأمل في أن تفوز إدارة بوش بولاية ثانية". وأضاف في تصريحه أول من أمس: "سأعمل بكد لإقناع الشعب الأميركي بأن الثقة التي وضعها فيَّ مبررة". واعتبر بوش أن باول "رجل يقوم بعمل رائع. وواشنطن مكان خطير خلال شهر آب أغسطس لأن هناك الكثير من التكهنات. كل ما يمكنني قوله هو إن هذا الرجل يأتي إلى كروفورد ويمضي 24 ساعة للتحدث عما سنقوم به معاً لجعل العالم مكاناً أفضل". وأضاف: "كونه هنا في كروفورد للتطرق إلى مواضيع مهمة، يكشف من دون لبس للأميركيين أنه منكب تماماً على عمله وأنه وزير خارجية ممتاز". وفي المقابل، قال باول الذي كان يقف إلى جانب بوش: "إنني أقوم بواجباتي بحسب مشيئة الرئيس، وكل التكهنات لا تستند إلى أي أساس". وكان باول نفى تقارير عن عزمه التخلي عن مهماته لأسباب شخصية مطلع عام 2005، في حال أعيد انتخاب بوش. وكان بوش وباول يتحدثان الى الصحافيين خارج مطعم في كروفورد قبل الدخول لتناول الغذاء. واجرى بوش وباول ومعهما ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية محادثات مساء الثلثاء الماضي وصباح اول من امس، في مزرعة بوش، حول اولويات السياسية الخارجية الاميركية. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت ان ارميتاج ابلغ مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس بنيته وباول التخلي عن منصبيهما. ونفى ارميتاج ورايس لاحقاً، خوضهما في الموضوع.