أعلنت بيونغيانغ أمس، أن المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي ستجرى في بكين مطلع أيلول سبتمبر المقبل، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن بلاده غير مستعدة لمقايضة مساعدات تجارية بضمانات أمنية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن الناطق باسم وزارة الخارجية في بيونغيانغ قوله إن "المحادثات ستكشف للمجتمع الدولي ما إذا كانت الولاياتالمتحدة جادة في شأن تغيير سياستها المعادية تجاه بيونغيانغ". وتشارك في المحادثات إلى جانب كوريا الشمالية، الولاياتالمتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا. وسبق أن أعلنت بيونغيانغ سعيها إلى إجراء محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة على هامش المحادثات السداسية، فيما بقي الموقف الأميركي غامضاً بشأ ن المحادثات الثنائية. وصرح مسؤول بارز في سيول رفض نشر اسمه بأن "مستوى المحادثات الثنائية في حد ذاته محل تفاوض اعتماداً على موقف كوريا الشمالية في المحادثات السداسية". ومن جهة أخرى، قال باول في مقابلة إعلامية خاصة نشرتها وزارة الخارجية الأميركية: "لن نبرم أي اتفاق بعدم الاعتداء على بيونغيانغ، نحن لا نفعل ذلك عادة، ولكن هناك طرق للتحدث عن الأمن وهناك طرق لإجراء محادثات عن النيات". ونفى أن تكون بلاده مستعدة ل"المقايضة"، مشيراً إلى وجود "عدد من القضايا التي يجب حلها" ومن بينها الاتجار غير المشروع بالمخدرات وعدم انتشار الأسلحة النووية وبرنامج كوريا الشمالية النووي. وأوضح: "أننا جميعاً قلقون بشأن محنة الشعب الكوري الشمالي ... وابتعاد الشطر الشمالي عن هذا النوع من النشاطات يعود بالفائدة عليه". وقال: "في حال رأينا تقدماً في هذه المحادثات، أعتقد أن الفرصة ستسنح لنا لمساعدة الشعب الكوري الشمالي". وعلى صعيد آخر، أعلن ياسو فوكودا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني أنه سيجري في بكين السبت المقبل، محادثات مع القيادة الصينية بشأن الأزمة الكورية الشمالية.