نظم حزب يميني متطرف وآخر يساري غير ممثل في البرلمان، وعدد من النقابات تظاهرة في اسطنبول امس احتجاجاً على ارسال عسكريين أتراك الى العراق. وأحاط حزام أمني ضخم بالمتظاهرين الذين تجمعوا في وسط المدينة ولم يسمح لهم بالتظاهر خارج شارع المشاة الرئىسي. وانتهى التجمع من دون أي حوادث. وينتمي معظم المتظاهرين الى مجموعة "الذئاب الرمادية" المنبثقة عن حزب العمل القومي الحاكم سابقاً، والى حزب العمال، وهو حزب صغير معروف بمواقفه القومية المتشددة، والى نقابتين يساريتين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نكون دروعاً للجنود الاميركيين"، و"إذا كان يجب الذهاب الى العراق، فليذهب ابن رئيس الوزراء". وقدرت وسائل الاعلام عدد المتظاهرين بألف وعدد عناصر الأمن بألفين. وكانت شرطة مكافحة الشغب اعتقلت الجمعة 11 شخصاً في انقرة خلال تظاهرة أمام السفارة الاميركية ضد الاحتلال الاميركي للعراق. وطلبت الولاياتالمتحدة من حليفتها تركيا ارسال قوات الى العراق، بعدما رفضت قبل شن الحرب السماح بمرور قوات اميركية عبر اراضيها لاجتياحه. ولم تتخذ الحكومة التركية قراراً رسمياً حتى الآن، غير ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قال الجمعة انه "يؤيد" ارسال حوالى عشرة آلاف جندي الى هذا البلد على رغم معارضة قسم كبير من الرأي العام والمعارضة البرلمانية.