سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة العراقية تنشر 11 ألف عنصر وقوات التحالف تستنفر خشية وقوع هجمات . مقتل عراقي واصابة ثلاثة في انفجار قنبلة في بغداد واعتقال 20 عنصراً يشتبه بانتمائهم الى المقاومة
تصاعد التوتر في بغداد وسط مخاوف من تزايد الهجمات مع اقتراب العام الجديد. وشددت الشرطة العراقية اجراءاتها، وأعلنت انها ستنشر 11 ألف عنصر في العاصمة، فيما استنفرت قوات التحالف خشية وقوع موجة هجمات شبيهة بتلك التي شهدتها اعياد الميلاد. وفي غضون ذلك، قتل عراقي واصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة اميركية في حي الكرادة في وسط بغداد، وجرح جندي اميركي في انفجار عبوة اخرى غرب بغداد. واعتقلت القوات الاميركية 20 شخصاً في بعقوبة يشتبه بانتمائهم الى المقاومة العراقية. قتل عراقي واصيب ثلاثة آخرون بجروح اصابة احدهم بالغة أمس في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة اميركية في حي الكرادة في وسط بغداد، وجرح جندي اميركي في انفجار عبوة اخرى غرب بغداد. وقال الجندي ماثيو اندرسن ان "عراقياً قتل واصيب آخر في العنق وقد يكون توفي على الارجح"، مشيراً الى ان العبوة انفجرت عند مرور قافلة اميركية تضم اربع آليات صباح أمس في حي الكرادة. واضاف ان مترجماً عراقياً اصيب ايضا في الانفجار. وقال ناطق عسكري اميركي ان عراقياً ثالثاً اصيب بجروح في الانفجار ذاته، مؤكداً ان اي عسكري اميركي لم يصب بأذى. وافاد شهود ان الرجل الذي قتل كان بصدد صرف عملة في الشارع. وقال كريم عباس وهو صاحب محل قريب من مكان الانفجار: "هذه كارثة. لقد قتلوا عراقيين كالعادة". وقال شاهد آخر يدعى مجيد عباس "انه هجوم آخر يشنه جيش صدام على عراقيين ابرياء". وقال عباس عبود الذي كان يقود سيارته في المنطقة وقت وقوع الانفجار والذي أصيب بجروح طفيفة في وجهه "لقد انفجر الرصيف في كل مكان". وأضاف "شعرت بشيء يضربني بقوة في وجهي ورأيت ابنتي ايضا وهي تنزف". وسوي كشك مجاور يبيع السجائر بالارض نتيجة شدة الانفجار كما تحطمت واجهات متاجر. وهذا هو ثاني انفجار خلال ثلاثة ايام يقع في حي الكرادة بوسط بغداد المليء بالمتاجر والاكشاك والشركات الصغيرة والمنازل. وقتل طفلان عراقيان وجندي اميركي في انفجار مماثل وقع الاحد الماضي. من جهة ثانية، افاد شهود ان جندياً اميركياً اصيب بجروح أمس اثر انفجار عبوة ناسفة غرب بغداد. وقال الشاهد عمر وليد 28 عاما وهو مزارع من منطقة خان ضاري 30 كلم غرب بغداد ان "عبوة ناسفة انفجرت اثناء مرور قافلة اميركية في منطقة خان ضاري مما ادى الى اصابة احدى الشاحنات باضرار واصابة سائقها بجروح". واضاف ان "الجنود الاميركيين قطعوا جانبي الخط السريع المؤدي الى مدينتي الفلوجة والرمادي واجبروا السيارات على عودة ادراجها". واوضح وليد ان "مروحيتين اميركيتين احداهما من طراز اباتشي حضرتا الى مكان الحادث وكانتا تحلقان على ارتفاع منخفض". وافادت ناطقة باسم قوات التحالف ان اربعة جنود اميركيين اصيبوا بجروح الثلثاء في حادث سير غرب بغداد. وأضافت ان الجرحى نقلوا الى مستشفى عسكري، من دون ان تقدم المزيد من التفاصيل عن حالتهم. وزاد التوتر في بغداد وسط مخاوف من تزايد الهجمات مع اقتراب العام الجديد. وكثفت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة من دوريات الحراسة وعمليات تعقب المعارضين للاحتلال الاميركي. وعززت الشرطة العراقية اجراءات الامن في بغداد مع اقتراب احتفالات رأس السنة. وقال قائد شرطة بغداد اللواء حسن علي العبيدي: "اتخذت الشرطة اجراءات امنية مشددة مع اقتراب رأس السنة ووضعت مخططات لحفظ النظام ومواجهة هجمات ارهابية محتملة تستهدف عراقيين واجانب" موضحا ان ما بين 11 و12 ألف شرطي سيتم نشرهم في المدينة. واضاف "سيضاعف عناصر الشرطة دورياتهم وسيتم تركيز نقاط تفتيش ثابتة وتكثيف العمليات عبر المدينة". ولفت الى ان "الشرطة العراقية نجحت في الاونة الاخيرة في توقيف منفذي هجمات ارهابية اعترفوا بما قاموا به وستتم محاكمتهم" غير انه لم يحدد عدد هؤلاء. وتابع ان الشرطة تواصل تعزيز قدراتها ومعداتها للقيام بمهماتها على احسن وجه. واشار الى ان قواته حصلت في الآونة الاخيرة على الف سيارة، كما انها ستتلقى قريبا 720 اخرى اضافة الى سترات واقية من الرصاص. واوضح ان "الهدف هو تزويد كل شرطي بسترة" اثناء القيام بعمليات ميدانية. وكانت قوات التحالف دعت قواتها الى ملازمة الحذر خشية وقوع هجمات خلال احتفالات نهاية السنة. واشارت مذكرة ل"التحالف" الى انه "على اعضاء التحالف ملازمة الحذر في الايام العشرة القادمة". وكان سجل اثناء احتفالات عيد الميلاد اطلاق نار على مقر القوات الاميركية وسط بغداد وقتل عشرة جنود اميركيين في بضعة ايام في انفجار عبوات ناسفة شمال بغداد. اعتقال 20 شخصاً في بعقوبة الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي انه اعتقل عشرين شخصاً يشتبه في انتمائهم لعناصر المقاومة العراقية وصادر اسلحة في عملية قام بها الاثنين شمال بغداد. وقالت القومندان جوسلين ابيرل الناطقة باسم الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة في تكريت ان عشرة من هؤلاء الاشخاص الذين اعتقلوا في نواحي بعقوبة 60 كلم شمال بغداد، كانوا ملاحقين. واضافت انه تم ضبط قاذفتي صواريخ و23 قالب متفجرات "تي ان تي" واسلحة اخرى. وأوضح اللفتنانت كولونيل وليام ادامسون ان ضابط استخبارات في نظام صدام حسين وثمانية من "فدائيي صدام" اعتقلوا خلال الحملة. وتابع انه يعتقد ان المعتقلين مسؤولون عن ثلاث هجمات على الاقل وقعت في المنطقة ضد قوات التحالف. وقال ادامسون ان عشرة من افراد اسر المعتقلين احتجزوا لاستجوابهم. من جانب آخر وصلت ليل الاثنين - الثلثاء الى صوفيا على متن طائرة عسكرية بلغارية جثامين خمسة جنود بلغار قتلوا السبت في كربلاء، واعلن أمس يوم حداد وطني في بلغاريا. وشارك كل من الرئيس البلغاري غورغي بارفانوف ورئيس الوزراء سيميون دو ساكس كوبورغ غوتا ورئيس البرلمان اوغنيان غيردجيكوف في احتفال تأبيني في مطار صوفيا لاستقبال الجثامين. وقتل 19 شخصا بينهم سبعة من جنود التحالف خمسة بلغار وتايلنديان واصيب حوالى 200 آخرين في اربع هجمات متزامنة تقريبا بسيارات مفخخة امام قاعدتين عسكريتين للقوة متعددة الجنسية وامام مقر محافظة كربلاء. وزار وزير الدفاع البلغاري نيكولاي سفيرانوف وقائدالقوات المسلحة الجنرال نيكولا كولاف الاثنين العراق لتنظيم عودة الجثامين ومرافقة 22 جريحا الى صوفيا. وقال الجنرال كوليف أمس ان عدد الجرحى البلغار 64، ونقل اربعة جرحى في حال الخطر الى مستشفى اميركي في المانيا و22 اعيدوا الى بلغاريا وبقي اثنان في مستشفى اميركي في بغداد وعاد 36 الى فوجهم. واوضح ان "الروح القتالية ما زالت عالية، وان قسماً محدوداً من العسكريين يعاني من الضغوط النفسية". ودان مجلس الامن الاثنين الهجمات التي استهدفت "المواطنين العراقيين والاجانب وعناصر التحالف" في كربلاء. وقال سفير بلغاريا ستيفان تافروف الذي يتولى رئاسة المجلس لشهر كانون الاول ديسمبر ان مجلس الامن "يدين بأقسى العبارات الهجمات المتكررة التي تستهدف المواطنين العراقيين والاجانب وعناصر التحالف ومنها تلك التي وقعت في 27 كانون الاول ضد البلغاريين والتايلانديين والاجانب الآخرين". واضاف ان "اعضاء مجلس الامن يطلبون من جميع الدول التعاون التام للعثور على منفذي ومنظمي وداعمي الهجمات واحالتهم الى القضاء". على صعيد آخر، انتقدت نقابة المحامين الاكراد في شمال العراق اعلان نقابة المحامين الاردنيين تطوع 600 محام اردني للدفاع عن صدام حسين. ونقلت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه مسعود بارازاني عن بيان اصدرته نقابة محامي كردستان "نسأل اولئك المحامين الاردنيين ... اين كانوا في الاوقات التي عانى فيها الشعب العراقي من الظلم والاستبداد ... وعمليات التطهير العرقي والقصف الكيماوي لمدينة حلبجة الكردية في 1988". واضاف البيان "نسأل محامي الاردن البالغ عددهم 600 محام بأي وجه حق تدافعون عن صدام مصاص الدماء وكيف تفسرون تلك المقابر الجماعية لشعب العراق وكردستان؟". وكان نقيب المحامين الاردنيين حسين مجلي اعلن في تصريحات الأحد ان اكثر من 600 محام اردني تطوعوا للدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي اعتقله الاميركيون في 13 الشهر الجاري.