هددت مجموعة اسلامية غير معروفة بتصفية أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق والمتعاونين معه "قبل قتل الأميركيين"، في حين اعترف البنتاغون بأن عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية بعد الحرب يفوق عددهم خلال معاركها راجع ص 2 و3 و4. وأوقف 24 عراقياً في حملة دهم اميركية واسعة شارك فيها حوالى ثلاثة آلاف عسكري في تكريت ومنطقة شمال بغداد والخالص، في سياق عملية "لسعة الأفعى". في الوقت ذاته توعد أهالي الفلوجة ب"جحيم" للقوات التركية في حال قررت أنقرة ارسالها الى المدينة. وفي اشارة ضمنية الى احتمال وجود تورط أجنبي بمحاولة اغتيال المرجع الشيعي البارز آية الله محمد سعيد الحكيم في النجف، طالب نجله محمد حسين الحكيم قوات الاحتلال الأميركي البريطاني ب"اقامة العديد من المراكز الحدودية"، تزامن ذلك مع مطالبة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ب"تعزيز القوات الوطنية العراقية المكلفة توفير الأمن والاستقرار" في العراق. كما انتقد القوات الأميركية لتقصيرها في حفظ الأمن، داعياً الى "اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحسين الوضع الأمني". وندد ب"الاعتداء الآثم" الذي استهدف الأحد الماضي آية الله محمد سعيد الحكيم. واتهم مصدر مطلع في "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" عناصر من جماعة "أنصار الاسلام" و"القاعدة" بتدبير محاولة اغتيال الحكيم التي دانها أمس الرئيس الايراني محمد خاتمي، محمّلاً "قوات الاحتلال مسؤولية زيادة انعدام الأمن والاستقرار في العراق". الى ذلك أ ف ب، بثت قناة "العربية" الفضائية أمس شريطاً يظهر عدداً من الرجال المسلحين الملثمين وهم يهددون بقتل أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي، والمتعاونين معهم. وقال الرجال الذين تحدثوا باسم "حركة الجهاد الاسلامي منظمة الشباب المسلمين منظمة تحرير العراق": "الموت للجواسيس والخونة ... سنقتلهم قبل أن نقتل الأميركيين". وجاء في الشريط: "ما حدث في مقر الأممالمتحدة تفجيره هو بسبب سياساتها الموالية لقوات الاحتلال التي أرسلت الى العراق". في نيويورك، قالت مصادر غربية ان مواقف واشنطن من مشروع قرار يعزز دور الأممالمتحدة في العراق، انتقلت من "سياسة عمياء فحواها اعطونا قوات اضافية، الى البحث الجدي" في متطلبات اقناع اعضاء مجلس الأمن بالموافقة على قرار يضمن مظلة دولية لتوسيع رقعة مشاركة الدول في حفظ السلام في العراق. واستدركت المصادر ان "هذا لا يعني ان الادارة الاميركية توصلت الى سياسة واضحة" إزاء متطلبات استصدار قرار جديد للمجلس. في الوقت ذاته، حرص مسؤولون اميركيون على التلميح الى عدم حاجة الولاياتالمتحدة لقرار جديد، واحتمال التخلي عن الفكرة. لكن بريطانيا تمسكت بتناول "أفكار أوسع" لتعزيز دور الأممالمتحدة بدلاً من الاكتفاء بمجرد حصر الدور في خانة لغة تمكن الدول المترددة من المساهمة في قوات للعمل مع قوات "التحالف". واتفقت الديبلوماسية الاميركية والبريطانية على مطالبة اعضاء مجلس الأمن بطرح تصوراتهم. ودخل عنصر جديد في المداولات غير الرسمية للأمم المتحدة، عنوانه المنطقة العربية واحتمال دعمها مجلس الحكم الانتقالي العراقي، بعد جولة وفد المجلس على عدد من الدول العربية. وأشارت المصادر الغربية الى احتمال ان يصبح مجلس الحكم نافذة "اطار زمني أوضح، كدليل على تولي العراقيين السيطرة على البلد". وزادت ان المجلس هو "نقطة الانطلاق نحو وضع البلد في أيدي العراقيين، وتمكينه من النهوض". واستبعدت مصادر مجلس الأمن امكان التوصل الى أي لغة لمسودة مشروع قرار هذا الاسبوع. وأفادت وكالة "رويترز" في نبأ من بلجيكا ان الحلف الأطلسي قد يرسل قوات الى العراق، وقال القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا الجنرال جيمس جونز ان من المحتمل ان تصبح القوات البولندية في العراق تحت قيادة الحلف، وانضمام جنود من دول أخرى أعضاء في "الأطلسي".