تختتم الليلة فاعليات الدورة التاسعة والثلاثين من مهرجان قرطاج الدولي التي اقل ما يقال عنها أنها كانت اضعف الدورات على كل المستويات. وأفقدت هذا المهرجان العريق الأهمية التي كانت تميزه إلى وقت غير بعيد... وسيحيي حفلة الاختتام هذه السنة الفنان التونسي المتيمز صابر الرباعي الذي تألق في السنوات الأخيرة، وتمكن من اكتساب مكانة مهمة على الساحة الفنية العربية، وكان خير ممثل للفن التونسي في لبنان والعالم العربي. وصابر من اكثر الفنانين التوانسة مشاركة في مهرجان قرطاج... بما انه شارك فيه أربع مرات آخرها العام 2000. وصرّح ل"الحياة" عن حفلة هذه الليلة: "أتمنى أن تتم الحفلة مثلما أريد، وأن تحظى برضى الجمهور الذي سيتابعني مباشرة في قرطاج أو على شاشة التلفزيون". وأطلق الرباعي على سهرة الليلة تسمية "لقاء"، وستتواصل على امتداد نحو ساعتين ونصف الساعة سيقدم فيها ستاً من أغانيه الجديدة منها "برشه"، و"فينك يا عمري"، و"بلغ اعتذاري" و"يزيني منه"، و"والله ما تستاهل"، و"شارع الغرام" التي عنون بها ألبومه الجديد. كما سيؤدي الرباعي كوكتيلا يكرم عبره أسماء فنية عريقة في تونس وهي الهادي الجويني وعلي الرياحي وأيضاً مطرب الأجيال محمد عبدالوهاب. وسترافق صابر في الحفلة فرقة تتكون من 42 عازفاً وراقصاً بقيادة فاطمة اللواتي... ويذكر ان الرباعي اختار في السنوات الأخيرة الإقامة في بيروت لتحقيق الانتشار على المستوى العربي والعالمي، بخلاف بقية الفنانين التونسيين الذين اختاروا القاهرة. وعن ذلك قال ل"لحياة": "اخترت لبنان لأن الكل توجه إلى مصر… وأنا أحس براحة نفسية في لبنان، وتجمعني علاقة حب كبيرة مع الشعب اللبناني... ومكتبي الرئيسي هناك، ومدير أعمالي علي المولى لبناني... وسأظل اعتز بتجربتي اللبنانية. وعن أسباب غيابه عن جرش يقول: "كان من المفروض أن أحضر هذه السنة، لكن لأسباب أجهلها تم تغييبي".