ولد طه ياسين رمضان الذي اعتقله حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" وسلمه الى القوات الاميركية، عام 1938 في قرية جزرة جنوبتركيا، وهو كردي الاصل، هاجر اهله الى الموصل. وعلى رغم انه شغل منصب نائب الرئيس العراقي طوال 12 عاماً بدأت في آذار مارس 1991، الا انه لم يحتل سوى المرتبة العشرين في القائمة الاميركية للمطلوبين من اعمدة النظام السابق. بعد نيله الثانوية العامة عين نائب ضابط احتياط وهو تقليد كان متبعاً في العراق آنذاك يضم بموجبه بعض المدنيين الى الجيش. انخرط في صفوف حزب البعث في 1956 واصبح مقرباً من صدام حسين منذ اواسط الستينات. وبعد انقلاب 17 تموز يوليو 1968 الذي قاده الحزب وشارك فيه شخصيا، منح رتبة نقيب وعمل لفترة قصيرة مرافقاً للرئيس احمد حسن البكر وكان عين صدام على الرئيس. يقول عضو مجلس قيادة الثورة وعضو القيادة القطرية السابق صلاح عمر علي ان رمضان كان الشخص الذي اقترح اسناد منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الى صدام في اواخر 1968 وان الاخير حفظ له هذا الموقف. ظهر اسمه في 1970 عندما تولى رئاسة محكمة خاصة اصدرت احكاما بالاعدام في ما عرف ب"مؤامرة عبدالغني الراوي". تسلم مسؤولية المكتب العسكري للحزب الذي كان يتولاه البكر قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية، وبات يشرف على الميليشيا الحزبية وعلى تنظيم حزب البعث داخل الجيش، ثم تقلد حقائب وزارية عدة واصبح عضوا في القيادة القطرية للبعث في 1969، وعندما تولى وزارة الصناعة في السبعينات اعتاد ان يقول لزملائه "اعرف كل شيء عن الصناعة... كل من لا يعمل بجدية سيعدم". وحين زار الاردن في الثمانينات سأله متشددون اسلاميون عن موقف حزبه من المتدينين فقال "بامكانهم ان يصلوا، لكن اذا حاولوا التعرض للنظام او الهزء من شعاراته فسأكسر رقابهم". وفي الثمانينات عين نائباً لرئيس الوزراء وصار يعتبر الرجل الثاني في العراق بعد صدام. وتولى خلال الحرب مع ايران قيادة الجيش الشعبي ميليشيا البعث. عرف بانه قاس وبلا رحمة وبأن ولاءه لصدام كامل. ويروى انه قاد مرات عمليات "تطهير" سياسية داخل حزب البعث وخارجه لتعزيز سيطرة صدام. في انتفاضة الشيعة بعد اجتياح الكويت وحرب عاصفة الصحراء تولى مع حسين كامل قمع الانتفاضة في منطقة الفرات الاوسط خصوصاً في كربلاء والنجف والحلة. ويتهمه الاكراد بأنه شارك في مذبحة حلبجة في 1988 التي سقط فيها الآلاف من مواطنيهم بالغازات السامة. لا يحب اللغة الديبلوماسية ويتكلم بقسوة وفجاجة ويتعامل بشدة داخل اي موقع يحتله وحتى داخل الحزب. ولاؤه ضمن له سلامته حتى اللحظة الاخيرة.