تظاهر نحو مئتين من الفلسطينيين ومن دعاة السلام الاجانب امس في قلقيلية ضد بناء الجدار الفاصل الاسرائيلي بين اسرائيل والضفة الغربية ورفعوا شعارات تطالب بازالته. ونظم الفلسطينيون واعضاء حركة التضامن الدولي قبل ذلك مسيرة في هذه المدينة في شمال الضفة الغربية باتجاه الجدار الفاصل الذي تقيمه الدولة العبرية وبدأ القسم الذي اقيم منه في قلقيلية على شكل جدار يبلغ ارتفاعه عشرة امتار. وهتف المتظاهرون: "الاحتلال سيسقط حجرا حجرا وجدارا جدارا" تحت انظار مجموعة من خمسة وعشرين جنديا راحوا يتابعون البالونات الملونة بألوان العلم الفلسطيني التى اطلقها المتظاهرون. ورفعت لافتات كتب عليها "ازيلوا الجدار" و"اتركوا فلسطين"، فيما تظاهر من الجانب الاخر للجدار دعاة سلام اسرائيليون قدموا من تل ابيب. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اكد الثلثاء الماضي امام الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض ان "بناء السياج الامني سيستمر" فيما قال بوش من جانبه انه يأمل ان "يصبح الجدار بلا جدوى على المدى البعيد". وتتذرع اسرائيل بالدواعي الأمنية وتفادي الهجمات الفلسطينية لبناء ما تسميه سياجاً ويسميه الفلسطينيون جداراً. ويشكو الفلسطينيون من ان اسرائيل عزلت آلاف الدونمات من اراضيهم الخصبة عن قراهم وبلداتهم بواسطة الجدار. وكان بوش نفسه اعتبر السياج جداراً ووصفه بأنه "مشكلة" لدى استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض قبل لقائه شارون.